«شهادات الثقة والإجادة».. كيف أشاد رموز المعارضة بالحوار الوطني وأهميته
ADVERTISEMENT
وجوه وطنية مخضرمة لها باع طويل بالمعارضة تغدق على الحوار بالإشادات
تأكيدات على أهمية دعوة الرئيس السيسي للتحاور حول أبرز قضايا الوطن
احتفاء بالسقف الديمقراطي وجدية المخرجات وحرية تناول الموضوعات
يكتسب الحوار الوطني أهميته من عدة جوانب فارقة وشديدة الارتباط بصالح الوطن والمواطن، ورغم القيمة الكبرى التي يمثلها التلاقي بين كافة المدعوين للحوار من خبراء وقامات وطنية وخبراء ومواطنون، إلا أن شهادات الإجادة والتقدير الصادرة عن رموز المعارضة يكون لها دلالات خاصة، حيث تخرج الكلمات منهم لتحمل مصداقية يتعاطى معها الرأي العام حول أهمية الحوار الوطني الذي جاء بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي.
يرصد موقع "تحيا مصر" في التقرير التالي، إشادة عدد من رموز المعارضة المصرية بأجواء الحوار الوطني، حيث وصفوه بالجدية التامة والتجرد والسعي الحثيث للوصول إلى صالح المواطن بهدف إيجاد حلول سياسية واقتصادية ومجتمعية، الأمر الذي يشير إلى أن الحوار الوطني يعتبر أداة هامة في تعزيز الديمقراطية وتحقيق التوافق السياسي وهذا ما يظهر من خلال تلك الإشادات التي تقدم بها رموز المعارضة المصرية.
فرصة تاريخية للتفاهم الجماعي حول القضايا الرئيسية
تسابق رموز المعارضة البناءة ممن لهم باع طويل في العمل السياسي الجاد، للتأكيد على أن الحوار الوطني يعد فرصة قيِّمة للتفاهم والتعاون بين جميع أطراف المجتمع المصري، حيث جاءت إشادة رموز المعارضة بأجواء الحوار تؤكد أهمية هذه العملية في تحقيق التوافق السياسي والاجتماعي، وتعزز الثقة بين المشاركين والشعب المصري بشكل عام.
بداية، قدم السياسي المخضرم عمرو موسى شهادة إجادة بحق الحوار الوطني بالجلسة الافتتاحية، بعدما وصفه بأنه ملتقى استطاع تقديم مزيجا متوازنا لحالة لا يقمع فيها الرأي ولا يغلب عليها الهوى، حيث أثار أسئلة تشغله ويتبناها آخرون، ليقدم ثناء بالغ على إنجازات يصعب الاختلاف عليها من حيث الضرورة والجدية والأثر، حيث امتدح أداء نظام الحكم، والرئيس تحديدا، في مسارات التعليم والتنوير والعشوائيات وتأهيل سيناء وتمكين المرأة والشباب.
أعرب موسى عن ثقته البالغة في نجاح الحوار بتقديم رؤى وتصورات عن العدالة والحرية ومساندة الطبقة الوسطى، الامر الذي لاقى صدى واسع وهائل حيث شكلت تصريحات المرشح الرئاسي الأسبق شهادة إجادة وثقة بحق الحوار الوطني الذي جاء بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ولطالما أيضا شكل حزب الوفد ورموزه أحد أهم الأرقام الصعبة في معادلة المشهد السياسي، بوصفه حزبا معارضا له تاريخ عريق، وتكون التصريحات الخاصة بقياداته ورؤساءه بمثابة شهادة ثقة، حيث قال الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، إن الحوار الوطني هو دعوة الرئيس وقد وصفه حوارا سياسيا، والسياسة حمالة أوجه، لافتا إلى أن الوسيلة السياسية تحتاج الضبط قانونى محدد، ونحن نرى الحوار طريق نحو الجمهورية المدنية الديمقراطية وفقا للدستور.
وأضاف عبد السند يمامة عندما نتحدث عن الحوار يجب أن نربطه بالدستور، فهو دعوة الرئيس ابتداءا، موضحا أن الحوار الوطني انطلق بدعوة الرئيس والآن في مرحلة تالية فى تفعيل هذا الحوار ثم تقدم في الـ 113 ما ينتهي إليه الحوار، الأمر الذي جاء في أعقابه سيل من الإشادات من جانب رموز وقادة المعارضة بحق الحوار الوطني من المنتمين إلى حزب الوفد بكل ما يمثله من معارضة وطنية بناءة.
رموز المعارضة البرلمانية يقدمون شهادات للتاريخ عن الحوار الوطني
يملك النائب ضياء الدين داوود، عضو مجلس النواب، رصيدا كبيرا لدى الشارع السياسي، بوصفه أحد أهم رموز المعارضة البرلمانية في البلاد، وقد وجه الثناء والإشادة بالحوار الوطني، حينما قال: إن أهم شيء أن الحوار الوطني بدأ جادًا، فنحن أمام حوار صريح يضم كل وجهات النظر، والتجاذب بين الحضور فيما يتعلق بالنظام الانتخابي، هو ما ينتج قرارات سياسية وتشريعات تفتح المناخ وتستشرف انتخابات تعبر بشكل أكثر جدية عن طموحات المواطنين، وتكون هناك رقابة حقيقة على الحكومة.
وأضاف “داوود”: كلما كان هناك مناخ جيد وأحزاب وحياة سياسية قوية، لن يكون هناك خلاف حول الأنظمة الانتخابية، لأنه هناك قواعد ترتكز عليها تمنحك الثقة للوصول للتعبير عنها داخل تلك المجالس المختلفة، مشيرًا إلى أنه بدون وجود جمعية عمومية للمصريين، لأن تؤمن المسار الديموقراطي الحقيقي”، وهي كلمات لها دلالاتها وانعكاساتها المستقبلية عند تحليل أهمية الحوار الوطني الذي جاء بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي.
في السياق ذاته، جاءت بصمة حزب التجمع المعارض في معرض التعليق على أهمية الحوار الوطني، لتكون فارقة ودالة، حيث أكد النائب عاطف مغاوري، عضو مجلس النواب، أنه لا يوجد أي قيد على طرح الأفكار والآراء في الحوار الوطني، مشيرا إلى أن مصر مرت بعدة تجارب للحوار الوطني من قبل، موضحا أن المشاركين في الحوار الوطني ينتمون إلى تحالف 30 يونيو بكل أطيافه.
قال النائب ايهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بمجلس النواب، أننا لمسنا من الحوار الوطني، أنه جاء ليكون حوارا مفتوحا تم وضع برنامج زمني ومتابعته بآليات يتم وضعها في الحوار، موضحا أن السماح للمعارضة بالظهور الإعلامي بشكل أكبر، إضافة إلى الإفراج عن مسجوني الرأي بعفو رئاسي يعد بوادر لإنفراجة وتهيئة مناخ حقيقي يليق بالحوار الوطني.
وواصل منصور شهادته التي لاقت ترحيبا كبيرا في الأوساط السياسية والحزبية والشعبية: عندي تفاؤل أن الحوار سينتهي إلى صورة جيدة، وتفاؤل شديد بذلك حول إدارة الحوار بطريقة متزنة لأن عندي تجربة في مجلس النواب بأنه في أغلب المواضيع يكون هناك إتاحة للتعبير عن الآراء”.
وجوه وطنية معارضة لها رصيد كبير من المصداقية
حينما تأتي الإشادات من جانب وجوه وطنية معارضة لها رصيد كبير من المصداقية في الشارع، يكون الأمر أكبر رد على أي من المشككين في جدوى الحوار، حيث أكد نجاد البرعي عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يدع فقط لإجراء الحوار الوطني الذي نشهده الآن لكنه يستجب دائما لكل نداءات الحوار، وخير دليل على ذلك قرارات العفو الرئاسي التي طالب بها الحوار الوطني وما كان من الرئيس السيسي إلا الاستجابة لهذه المطالب والنداءات.
كما أكد رئيس كتلة الحوار الوطني الدكتور باسل عادل، أن الحوار الوطني يتميز بالمشاركة العالية فسقف الحوار مرتفع، لافتا أنه هناك حالة من تفاعل بين الدولة والحوار الوطني و ذلك سمة أساسية من سمات الحوار، وأشار رئيس كتلة الحوار، إلى أننا نشهد حالة من الحراك الإيجابي في ملف العفو الرئاسي، وتمثل الحراك الإيجابي في سرعة قرارات الإفراج عن المحبوسين على ذمة قضايا رأي.
الصدق والشفافية بشهادة المعارضة عن الحوار الوطني
تعد الجدية التامة أحد العوامل المؤثرة في نجاح أي حوار وطني، وهو ما أقر به العديد من الرموز المحسوبين على المعارضة، فعندما يكون المشاركون في الحوار ملتزمين بالصدق والشفافية، فإنه يتسنى لهم بناء ثقة متبادلة وفهم أفضل للقضايا المطروحة، كما أن التجرد هو عامل آخر يسهم في إثراء الحوار، حيث يتعين على المشاركين تخطي المصالح الشخصية والانتقامية، والتركيز على مصلحة الوطن والمواطنين.
ما دفع بع الكثيرون من قادة الأحزاب والهيئات البرلمانية المعارضة، يعكس السعي الحثيث للوصول إلى صالح المواطن التزام المشاركين بتحقيق نتائج فعلية من الحوار، فهم يسعون لإيجاد حلول سياسية تلبي تطلعات الشعب وتحقق استقرار البلاد، وحلول اقتصادية تعزز التنمية المستدامة وتخفض معدلات البطالة والفقر، وحلول مجتمعية تعزز التسامح والتعايش السلمي بين جميع أفراد المجتمع.
إشادة رموز المعارضة بأجواء الحوار الوطني تأتي كشهادة ثقة في قدرة المشاركين على التفاوض والتوصل إلى توافقات سياسية. فهذا يؤكد أن هناك إرادة حقيقية لإحلال الاستقرار وحل الأزمات في البلاد، وأن المشاركين يؤمنون بأهمية التفاهم والتعاون لتحقيق تطلعات الشعب المصري، لتتفاخر الدولة المصرية أمام العالم أجمع بان الحوار الوطني في مصر يشمل مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية، ويهدف إلى التوصل إلى حلول شاملة تحظى بتأييد جميع الأطراف بمبادرة رئاسية كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي