عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

شاب يحكي لـ شيخ أزهري تفاصيل صادمة عن علاقته بزوجة أبيه: وقعت معها في الحرام وحملت مني

د. السيد الشرقاوي
د. السيد الشرقاوي - المدرس المساعد بجامعة الأزهر

قال الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر (فرع القاهرة): إنه بسبب قلة الإيمان في قلوب بعض الناس ظهرت الكثير من الموبيقات والآفات التي ضربت المجتمع ووصلت إلى درجة التعدي على المحارم لدرجة لا يتصورها عقل.

شاب يقع في الحرام مع زوجة أبيه

وأوضح المدرس المساعد بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، أن أحد الشباب حكى له تفاصيلا صادمة ومخجلة عن علاقة غير شرعية أقامها مع زوجة أبيه، وأن هذه العلاقة استمرت بين الابن وزوجة أبيه حتى حملت منه.

وأضاف الدكتور الشرقاوي، أن هذا الشاب حكى له ما حدث بينه وبين زوجة أبيه، قائلًا: «ماتت أمي فطلب والدي أن يتزوج وهو كبير في السن؛ فزوجناه بنتًا صغيرة في السن، وبعد مرور مدة على زواجهما بدأت زوجة أبي تشاغلني إلى أن وقعت معها في الحرام، ثم اكتشفت بعد ذلك أنها حامل مني، وأريد أن أعرف ما هو الحكم فيما فعلت، وكيف نتصرف في مثل هذه المصيبة، مع العلم أن الحمل ما زال في بدايته؟».

وأكد الدكتور الشرقاوي، في رده على هذا الشاب، أن هذا الأمر يحتاج إلى مجمع فقهي، ومجموعة من العلماء ليدرسوا مثل هذه الوقائع من الناحيتين الفقهية والقانونية، وخروج مثل هذه الحوادث إلى المجتمع ليس هدفه إظهار السوءات ولكن لكي نضرب على الخطأ ونقول للناس أفيقوا، ربما كلمة تمنع جرائم كثيرة كانت ستحدث.

 الابن تحرم عليه زوجة أبيه كما تحرم عليه أمه

وأكد الأستاذ بجامعة الأزهر، أن مثل هذه المشاكل تحدث خاصة بين الابن وزوجة أبيه، أو زوج الأم وبناتها، والله تعالى يقول: «وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ» (النساء: 22)، وإلا ما قد سلف يعني قبل الإسلام، أما بعد نزول هذه الآية فصار الابن تحرم عليه زوجة أبيه كما تحرم عليه أمه، لأن بمجرد أن يتزوجها أبيك هي صارت أمك.

وقد وصف الله من يزني بزوجة أبيه بقوله تعالى: «إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا» (النساء: 22)، وهذه الأوصاف الثلاثة لن تجدها لحكم آخر في القرآن، لأن هذا الفعل جريمة ومصيبة كبيرة جدا، وهو أسوء طريق يتخذه من يفعل هذه الفاحشة للوصول إلى النار.

من يفعل هذه الفاحشة يعرض نفسه لقطيعة الله

وأوضح الشرقاوي، أن هذا الجريمة تقطع الرحم، والله تعالى يقول: «من قطعها قطعته»، فمن يفعل هذه الفاحشة يعرض نفسه لقطيعة الله سبحانه وتعالى، مؤكدًا أن هذه الفاحشة تُعد زنا وحكمها في الشرع وفقًا لما قاله جمهور العلماء أن من يفعلان هذه الفاحشة يطبق عليهما حد الزنى الطبيعي، فلو كان الابن متزوج يطبق عليه وعلى زوجة أبيه حد الرجم، ولو كان الابن غير متزوج يطبق عليه حد الجلد وتُرجم زوجة أبيه.

وبعض العلماء قال إن زنا المحارم أشد في الجرم لأن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لأن يزنى الرجل بعشرة نسوة أيسر عليه من أن يزنى بحليلة جاره»، وبما أن زنا المحارم أشد في الجرم، فبالتالي يكون أشد في العقوبة.

وأكد الأستاذ بجامعة الأزهر، أن العلماء قالوا: «الزنا محرمٌ كله، وأعظم الزنا، الزنا بالمحارم، وعقوبة زنا المحارم القتل»، فالابن وزوجة أبيه يقتلان، واستدلوا على ذلك بحديث البراء بن عازب الذي قال فيه: «رأيت عمي ومعه راية (أي أن سيدنا النبي أرسله إلى مكان ليتحدث باسمه صلى الله عليه وآله وسلم) فقلت: إلى أين؟ قال: أرسلني النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى رجل عرس بامرأة أبيه (أي دخل بزوجة أبيه)، فأمرني أن أقتله وأخذ ماله».

تابع موقع تحيا مصر علي