علي جمعة: المؤمن لا يعادي الدنيا ولا يجعلها أكبر همه

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب: إن غاية عدم التعلق بالدنيا ألا يجعل المؤمن الدنيا أكبر همه، ولا مبلغ علمه، وهو لا يعاديها ولا يفر منها، وإنما لا يتأثر بإقبالها ولا بإدبارها، فإن أقبلت عليه حمد الله وعرف أن الفضل لله، وإن أدبرت عنه صبر.

الدكتور علي جمعة: الإستهانة بفعل الذنوب قد تحول بين المرء وقلبه

علي جمعة: المسلم رحيم مع الكون كله.. والرحمة لا تنزع إلا من شقي

أمر المؤمن كله له خير

وأضاف مفتي الجمهورية السابق، أن المؤمن على يقين أن الله لا يريد به إلا الخير، فإن أمر المؤمن كله له خير كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له) [رواه مسلم].

البعد عن الإسراف من آثار عدم التعلق بالدنيا

وأكد عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، أنه ينتج عن عدم التعلق بالدنيا آثار حميدة منها البعد عن الإسراف بكل أشكاله، والإسراف في الأكل والشرب وهما عنوان الترف والانشغال بالدنيا بجميع شهواتها (فذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون) [الحجر : 4].

وتابع رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب: ومن أشكال الإسراف أيضًا، الإسراف في القتل (فلا يسرف في القتل) [الإسراء : 33]. والإسراف في الإنفاق (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً) [الفرقان : 67]. والإسراف في الذنوب من غير توبة (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر : 53].

علي جمعة يوضح كيف نؤدي شكر الجوارح

الدكتور علي جمعة: حب الله والخوف منه وجهان لعملة واحدة

الإستهانة بفعل الذنوب

وأكد قال الدكتور علي جمعة، أن الله تعالى يقول «وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ» وهذا أمرٌ مشاهد؛ فلا تعتقد مع نفسك أنك بعيدٌ عن فعل الله فيك.

وبعض الناس نراه يفعل الذنوب، فإذا نُصح في الله استهان بالذنب، ولذلك كلما ارتكبت ذنبًا مُتعمّدًا بقسوة قلب نُكت في قلبك نُكتةٌ سوداء، حتى يسود قلبك كله، فإذا أردت بعقلك أن ترجع من ذنبك لا تستطيع، وهذه مصيبة كبيرة.