علي جمعة: المسلم رحيم مع الكون كله.. والرحمة لا تنزع إلا من شقي

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب: إن الرحمة لا تنزع إلا من شقي؛ لأن الرحمة في الخلق رقة القلب، ورقته علامة الإيمان، ومن لا رقة له لا إيمان له، ومن لا إيمان له شقي، فمن لا يرزق الرحمة فشقي، فعلم أن غلظة القلب من علامة الشقاوة.

هل انقطاع الزوج وغيابه عن زوجته يعتبر طلاقًا؟.. الإفتاء توضح الحكم الشرعي

مفتي الجمهورية يوضح حكم الرجوع في الطلاق المعلق

المسلم رحيم مع كون الله كله

وأضاف مفتي الجمهورية السابق، أن المسلم رحيم مع كون الله كله، يتعامل مع برقة وبلين وبانسجام، لأنه يراه قائم بنفس الوظيفة التي أمره الله بها وهي العبادة فيشعر أنه يشترك مع الكون في إخوة العبودية لله وحده.

وأوضح رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن سب الريح، فقال : «لا تسبوا الريح فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا : اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به» [رواه الترمذي].

الرحمة في التعامل مع الحيوانات

وأشار عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إلى أن المسلم يخاطب مخلوقات الله بهذا المشترك وهو يتأسى في ذلك بنبيه صلى الله عليه وسلم، إذ يخاطب الهلال فيقول : « اللهم أهله علينا باليمن والسلامة والإسلام ربي وربك الله» [رواه الترمذي].

وتابع مفتي الديار المصرية السابق، أنه تجلت تلك الرحمة في التعامل مع الحيوان، فنهى سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل العصفور، فقال : «ما من إنسان يقتل عصفورا فما فوقها بغير حق إلا سأله الله عز وجل عنها» [رواه النسائي].

الدكتور علي جمعة: حب الله والخوف منه وجهان لعملة واحدة

علي جمعة يوضح كيفية إعداد الفرسان النبلاء الذين يحفظون الأمن ويحمون الضعفاء

الإساءة للحيوان وتعذيبه تدخل الإنسان في عذاب الله

وأكد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، يبين أن الإساءة للحيوان وتعذيبه والقسوة معه تدخل الإنسان في عذاب الله، ونار جهنم والعياذ بالله، فيقول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : «دخلت امرأة النار في هرة حبستها ولا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض» [رواه البخاري ومسلم].