مفتي الجمهورية: صلاة الجماعة تحقق معنى الدين وهي شعار الإسلام
ADVERTISEMENT
قال فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن صلاة الجماعة لها فضل عظيم؛ فهي أفضل من صلاة الفرد كما جاء في الحديث الذي أورده الإمام البخاري في صحيحه.
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صلاة الجماعة تَفْضُل صلاة الفَذِّ بخمس وعشرين درجة»، وفي روايةٍ له أيضًا بسنده عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صلاة الجماعة تفضل صلاة الفَذِّ بسبع وعشرين درجة»، والفَّذُّ، أي: الفرد. ينظر: (فتح الباري) لابن حجر العسقلاني.
صلاة الجماعة هي شعار الإسلام
وأوضح مفتي الجمهورية، في معرض رده على سؤال: ما هي الكيفية الصحيحة لإتمام الصفوف في صلاة الجماعة؟ أن العلماء ذكروا أَنَّ صلاة الجماعة هي شعار الإسلام؛ قال أبو عبد الله المواق المالكي في (التاج والإكليل): «قال ابن العربي: الصلاة في الجماعة معنى الدين، وشِعَار الإسلام» اهـ.
وقال العلامة الدمياطي الشافعي في (إعانة الطالبين): «الجماعة أولى؛ لأنها أكثر منه –الانفراد-.. وشِعَار الإسلام قائم بها» اهـ.
كيفية إتمام الصفوف في صلاة الجماعة
وأكد مفتي الديار المصرية، أن الأصل في صلاة الجماعة أن يكون المأمومون صفوفًا متراصة تامة غير منقوصةٍ، وأَنْ لا يُشرع في صفٍّ حتى يَتم الذي قبله، فيبدأ بالصف الأول ثم الذي يليه، وهكذا إلى آخر الصفوف؛ فقد روى الإمام أبو داود في (سننه) عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَتِمُّوا الصفَّ الـمُقدَّم، ثمَّ الَّذِي يَلِيهِ، فَمَا كَانَ مِن نَقْصٍ فَليكُن فِي الصفِّ المؤخَّرِ».
لا يُشرع في إنشاء صَفٍّ حتى يُتِمَّ ما قبله
فالمفهوم من الحديث أنَّه لا يُشرع في إنشاء صَفٍّ حتى يُتِمَّ ما قبله، فَيَبْدَأُ بإتمام الصَّفِّ الأول ثم الذي يَلِيهِ، وهكذا إلى آخر الصُّفُوفِ؛ قال البدر العيني في (شرحه على سنن أبي داود): [قوله: «فما كان من نقص»، يعني: فالذي كان من الصف من نقصٍ فليكن ذلك النقص في الصف الأخير، والقصدُ من ذلك: أن لا يخلى موضع من الصف الأول مهما أمكن، وكذلك من الثاني والثالث وهلم جرا إلى أن ينتهي وتتكمل الصفوف] اهـ.