عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مجمع البحوث الإسلامية: الهجرة النبوية كانت تأدية لأمانة الدعوة

من قيم الهجرة النبوية
من قيم الهجرة النبوية

قال مجمع البحوث الإسلامية: سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، علمنا أن في الصدق قربٌ ونجاة؛ فقد كشفت لنا الهجرة المباركة عن قيمة عظيمة ينصلح بها حالنا ونسعد بها في حياتنا ألا وهي قيمة "الصدق" في أكثر من موقف حيث ضرب سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه رضي الله عنهم أروع الأمثلة في الصدق؛ حيث كانوا صادقين في التضحية بكل شيء في سبيل الله عز وجل.

والله تبارك وتعالى يقول: "لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ". (الحشر: 8).

قيمة الأمانة

وأشار مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن قيمة الأمانة من القيم التي علمها لنا سيدنا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم، وهي تتمثل في: «أَدِّ الأَمَانَةَ إِلَى مَنْ ائْتَمَنَكَ».

والأمانة قيمة أبرزتها الهجرة النبوية المباركة عندما أمر سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه بتأدية الأمانات التي كانت عند سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، إلى أهلها حتى وإن عادوه وأخرجوه؛ حيث قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَدِّ الأَمَانَةَ إِلَى مَنْ ائْتَمَنَكَ، وَلاَ تَخُنْ مَنْ خَانَكَ". جامع الترمذي.

الهجرة كانت تأدية لأمانة الدعوة 

وأكد مجمع البحوث الإسلامية، أن الأمانة ليست مقصورة على ذلك فقط، فالهجرة في مجملها كانت تأدية لأمانة الدعوة ونشر الدين وغير ذلك من الأمانات الواجبة.

كيف يكون الصديق؟

وأكد مجمع البحوث الإسلامية، أن سيدنا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم علَّمنا، كيف يكونُ الصديقُ؟ فمن قيم الهجرة النبوية المباركة أنها تتجلى فيها صورة الصداقة الحقيقية متمثلة في أبا بكر الصديق رضي الله عنه، ومواقفه مع سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، سواء في الهجرة أم في غيرها، حتى أنه رضى الله عنه هو الذي طلب الصحبة من سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال الصُّحْبَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ثم بكى لما وافق سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كما تقول السيدة عائشة -رضي الله عنها-: فَوَاَللَّهِ مَا شَعُرْتُ قَطُّ قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ أَحَدًا يَبْكِي مِنْ الْفَرَحِ، حَتَّى رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ يَبْكِي يَوْمئِذٍ".

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رضي الله عنه حَدَّثَهُ قَالَ: نَظَرْتُ إِلَى أَقْدَامِ الْمُشْرِكِينَ عَلَى رُءُوسِنَا وَنَحْنُ فِي الْغَارِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ أَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ، فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا». متفق عليه

تابع موقع تحيا مصر علي