رخصة القيادة الزوجية تثير سخرية رواد مواقع التواصل.. وداعية: هدفها مواجهة فيروسات الزواج وإدارة النزاعات
ADVERTISEMENT
في حدث غريب؛ أعلن داعية ومستشار أسري، مغربي الجنسية، عقد دورة متخصصة للحصول على ما أسماه «رخصة القيادة الزوجية»، وهو الأمر الذي قابله رواد موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، وموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بموجة عارمة من السخرية.
رخصة القيادة الزوجية
وقال الدكتور حامد الإدريسي، الداعية والمستشار الأسري، المغربي الجنسية: إن الزواج مغامرة كبيرة، لذلك قبل أن تتخذ قرارًا بخوض هذه المغامرة يجب عليك الحصول على رخصة القيادة الزوجية.
ووفقًا لما أعلنه الإدريسي، فإن رخصة القيادة الزوجية، تُمنح عقب الاشتراك في دورة يحاضر فيها أكثر من 30 مدربًا من مختلف دول العالم، وتستمر فعاليات الدورة 8 أيام، وتكلفة الاشتراك فيها 150 دولار.
وأكد الداعية المغربي، أن رخصة القيادة الزوجية، تمنح المقبلين على الزواج المهارات التالية:
♦ معرفة الزواج ومراحله وخصائص كل مرحلة.
♦ معرفة المواصفات المثلى لاختيار الزوج والزوجة.
♦ معايير قياس مستوى الاستقرار في الحياة الزوجية.
♦ اكتشاف فيروسات الحياة الزوجية.
♦ آلية إدارة النزاعات والخلافات.
♦ استراتيجيات التعامل مع المشاكل الزوجية.
كيفية التعامل مع الحياة الزوجية
وقال الدكتور حامد الإدريسي، الداعية والمستشار الأسري، المغربي الجنسية: إن رخصة القيادة الزوجية هي دورة متخصصة في كيفية التعامل مع الحياة الزوجية، بحيث يصبح لدى الطرفان إدراك لما هما مقبلان عليه من تغيرات في نمط العيش وطبيعة المسؤوليات المنتظرة.
وأضاف الإدريسي، في حوار صحفي أجراه معه موقع «سيت أنفو» المغربي، أنه بحكم خبرته في الاستشارات الأسرية في المغرب وخارجه، أدرك أن السبب الأكبر لفشل العلاقات الزوجية هو الجهل بالحياة الزوجية وبأساليب التعامل بين الزوجين، حيث نجد الزوجين في الغالب يفتقدان إلى هذه المعارف الضرورية، وعليه يتصرف كل منهما وفق تصورات مسبقة عن الزواج يكون قد كونها من بيئته المحيطة أو من النماذج التي شاهدها في الأفلام أو ما سمعه من الأصدقاء، وهنا تكمن المشكلة، إذ يتفاجأ الزوجان بعد الزواج أن العلاقة الزوجية ليست كما كانا يتوقعان، والخطأ إنما هو في توقعهما السابق.
تقليل نسبة المخاطر بعد الزواج
وأكد الإدريسي، في معرض حديثه عن رخصة القيادة الزوجية، أن الاستعداد المسبق والتكوين القبلي يعد ضروريًا لتجاوز كثير من الأخطاء التي سببها عدم وجود خبرة مسبقة، فالشخص حين يتزوج يكون غالبا جديدا على الحياة الزوجية، وبالتالي يدخل عالما لا يملك أي خلفية عنه، ويظن أن العلاقة ما قبل الزواج هي نفسها العلاقة بعده، وهذا الخطأ في التصور يعطي أخطاء كثيرة في التصرفات، لذلك فوجود استعداد مسبق يقلل نسبة المخاطر بعد الزواج إلى أدنى حد، وهذا ما قامت به كثير من الدول في الخليج وآسيا وغيرها.
فن إدارة الحياة الزوجية
وفيما يتعلق الضجة التي أثارها رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول رخصة القيادة الزوجية، فأشار المستشار الأسري، إلى أن هذه مسألة طبيعية في مجتمعاتنا التقليدية التي لم تتعود مثل هذه المبادرات، فمع الأسف يتحدث الزوجان في كل التفاصيل المتعلقة بالزفاف والعرس، لكنهم لا يهتمون بفن إدارة الحياة الزوجية، وكعادتي عندما أقدم هذه الدورة فإن أهم ما أركز عليه هو ثلاثة أمور: بناء منظومة متماسكة، وفهم طبيعة الحياة الزوجية، وتدريب الزوجين على إدارة الخلافات الزوجية، لذلك فقد تخرج على يدي أكثر من ألف شاب وفتاة، وإلى اليوم لم أسمع بحصول حالة طلاق ممن قمت بتدريبهم.
واختتم الإدريسي، حديثه قائلًا: «رخصة القيادة الزوجية هي ضمن نموذج عالمي قدمته في أكثر من دولة، ويتم الآن مناقشة إدراجه في الاشتراطات الأساسية للزواج نظرا للفاعلية التي يحدثها في العلاقة الزوجية».