عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الإفتاء: الله جعل يوم عاشوراء زمانًا لقبول التوبة.. وفيه قُبلت توبة الأنبياء

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

أيام قلائل تفصلنا عن يوم العاشر من شهر الله المحرم، وهو يوم تاب الله فيه على أبي البشر سيدنا آدم عليه السلام بعد أن عصى ربه وأكل من الشجرة، وتاب الله فيه على نبيه يونس عليه السلام، ونجى الله فيه نبيه سيدنا موسى عليه السلام من فرعون وقومه، ولذلك فإن عاشوراء يومٌ طيب مبارك.

وفي هذا السياق ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول السائل فيه: ارتكبت كثيرًا من المعاصي والذنوب، وعاهدت الله أن لا أعود إليها، وقد سمعت في هذه الأيام من أحد المشايخ أن التوبة في يوم عاشوراء مقبولة كما تاب الله على سيدنا آدم عليه السلام فما مدى صحة ذلك؟

فضائل يوم عاشوراء

وأكدت دار الإفتاء، أن من فضائل يوم عاشوراء أن الله تعالى جعله زمانًا لقبول التوبة وإجابتها؛ فعن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنْ كُنْتَ صَائِمًا شَهْرًا بَعْدَ رَمَضَانَ فَصُمِ الْمُحَرَّمَ؛ فَإِنَّهُ شَهْرُ اللهِ، فِيهِ يَوْمٌ تَابَ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ، وَيَتُوبُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ آخَرِينَ» رواه ابن أبي شيبة في (المصنف)، والترمذي في (الجامع) وحسنه، والدارمي في (السنن).

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه مرفوعًا: «هَذَا يَوْمٌ تَابَ اللهُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ؛ فَاجْعَلُوهُ صَلَاةً وَصَوْمًا» - يعني يوم عاشوراء - أخرجه الحافظ أبو موسى المديني وحسَّنه.

عاشوراء وتوبة الله على الأنبياء

وأوضحت دار الإفتاء، أن يوم عاشوراء فيه تاب اللهُ تعالى على سيدنا آدم عليه السلام، وفيه أُهبِط إلى الأرض؛ كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، وعُبَيْد بن عُمَيْر، وعكرمة، وقتادة، وغيرهم من السلف.

وجاء في أحاديث وآثار أخرى أن عاشوراء هو اليوم الذي فيه تاب اللهُ على سيدنا يونس عليه السلام، وفيه تاب على قومه، وفيه أَمَر بني إسرائيل بالتوبة.

وكان الحنفاء (الذين كانوا على دين سيدنا إبراهيم - عليه السلام - في الجاهلية) يدلون أهل الجاهلية على التوبة من الذنوب العظام في يوم عاشوراء؛ فعن دَلْهَمِ بن صالح الكِنْدي قال: سألتُ عكرمة عن صوم يوم عاشوراء؛ ما أمرُه؟ قال: «أذنَبَتْ قريشٌ ذنبًا في الجاهلية، فعَظُمَ في صدورهم، فسألوا: ما تبرئتهم منه؟ قالوا: صوم يوم عاشوراء؛ يوم عشر من المحرم» أخرجه أبو بكر الباغندي - ت283هـ - في (أماليه).

فضل صيام يوم عاشوراء

وحول فضل صيام يوم عاشوراء، وقبول الله توبة التائبين فيه؛ قالت دار الإفتاء: إنه روى عن الأسود بن يزيد قال: سألتُ عُبَيْدَ بن عُمَيرٍ عن صوم عاشوراء، فقال: «إنَّ قومًا أذنبوا فتابوا فيه فتيب عليهم، فإن استطعت أن لا يمر بك إلا وأنت صائمٌ فافعل»، أخرجه الإمام ابن جرير الطبري في (تهذيب الآثار).

تابع موقع تحيا مصر علي