عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

لماذا شرع الله العبادات؟.. د. أسامة الأزهري يوضح

د. أسامة الأزهري
د. أسامة الأزهري - مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية

قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية: إن اله تبارك وتعالى شرع العبادات لمقصدين كبيرين، وهما: التعبد، والتخلق.

وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أن التعبد معناه: التزام المكلف الإتيان بهذه العبادات فى مواقيتها، وبكيفياتها وهيئاتها المشروعة، والمواظبة على ذلك، تعبدا وتقربا إلى الله رب العالمين، وقياما بأمره الجليل جل وعلا ولا ينصرف عنها لعدم خشوعه فيها، بل يواظب عليها، ثم يعالج النفس؛ حتى تتحصل على الخشوع والتدبر.

القيام بالمضمون التربوي الأخلاقي

وتابع الأزهري، أما التخلق فمعناه: القيام بالمضمون التربوي الأخلاقي الكامن في العبادة، فلا بد من إيقاع العبادة على نحو مخصوص، وبنمطٍ معينٍ من المعايشة والفهم، واستلهام المرامي والمقاصد، مما يؤدي إلى تحقيق ذلك المضمون التربوي، وإلى سريان المعاني القدسية، والآداب العليا إلى سلوك الإنسان، لشدة فهمه عن الله، ولشدة إدراكه مقاصد العبادة، وأنها لها حرم يحيط بها، من الآداب الرفيعة، فلا يصح أن تقع فى الأداء البشري جرداء، معزولة عن السياق العام من التصرف الإنساني، بل لا بد من تطويع السلوك العام لقيمها وآدابها وأسرارها.

الله يريد بنا اليسر ويدفعنا إليه

وأكد مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أن الله عز وجل يريد بنا اليسر ويدفعنا إليه، ولا يريد بنا العسر ويحمينا منه، قال تعالى: (يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْر).

والهِمَّة من أشرف الثمرات التى تنتجها العبادة؛ لأن العبادات والفرائض إذا كانت حيَّة ومتوهجة فإنها تعالج الباطن، وتصهر بالتدريج ما فيه من شوائب، وتزيل العلل النفسية شيئا فشيئا، وتفتح بصيرة الإنسان على ما هو حاصل فى الملأ الأعلى من انخراط الملائكة وعوالم الغيب فى الشئون الإلهية دون سَأَم، وأن العوالم كلها قائمة بحق العبادة دون كلل ولا ملل.

صحبة الصالحين وتغيُّر الحال

وأوضح الدكتور أسامة الأزهري، أن من آثار صحبة الصالحين تغيُّر الحال، ليس فقط بالكلام والموعظة، بل ببركة الصحبة، وببركة الهمة التي تسري من صاحب همة عالية إلى بقية الناس من حوله.

مشيرًا إلى أن العِلْمُ الذي خوطب به العباد رحمة وراحة، فإذا قُصد به الخصام والمغالبة صار عذابًا وتعبًا، فإنَّ مِنَ الناس مَنْ يكون عالمَ اللسان جاهلَ القلب، والعِلْم يورث العاليَ انكسارًا، والدنيءَ ترفُّعًا.

تابع موقع تحيا مصر علي