عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الأزهر: التصدق بأجهزة التهوية والتبريد من أفضل أعمال البِّر

مركز الأزهر العالمي
مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: إن الاجتهاد في السعي على طلب الرزق الحلال في اليوم شديد الحر عمل جليل، له ثواب عظيم.

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ فَرَأى أَصْحَابُ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ جَلَدِهِ وَنَشَاطِهِ فَقَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ! لَوْ كَانَ هَذَا فِي سَبِيلِ اللهِ؟ فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنْ كَانَ خَرَجَ يِسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى أَبَوُيْنِ شَيْخَينِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانِ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ يَعفَّهَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ رَيِاءً وَمُفَاخَرَةً فَهُوَ فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ». [أخرجه الطبراني].

التصدق بأجهزة التهوية والتبريد

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن تظليل أماكن الانتظار المُشْمِسَة، والتصدق بأجهزة التهوية والتبريد، وسقيا الماء في الأماكن التي تشتد بها الحرارة، ويكثر فيها اجتماع الناس، من أعمال البِّر وأفضل الصدقات؛ قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ» [أخرجه الترمذي]، وعن سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟، قَالَ صلى الله عليه وسلم: «سَقْيُ الْمَاءِ». [أخرجه النسائي]

أنواع صدقة التطوع

وفي سياق متصل، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: إن الشريعةُ الإسلامية رغّبت في الصدقة وحثّت على الإنفاق في كل أنواع البر وأوجه الخير، حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم} [ البقرة: 254]، {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} [سبأ: 39]، والصدقةُ قد تكون بالمال، وبغيره من أفعال الخير والبر؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ». [أخرجه البخاري]

والصدقة المالية نوعان: صدقة غير جارية، وصدقة جارية:

والصدقة غير الجارية هي: المال الذي يُعطَى للفقير؛ لينتفع به فقط دون حبس أصله عليه، كإعطائه طعامًا، أو كسوة، أو مالًا ينفقه كيف شاء.

وأما الصدقة الجارية فهي: ما يُحبَس فيها أصل المال ومنفعته أو منفعته فقط على شيء معين، بنيّة صرف الرّبح إلى المحتاجين وفي كافة وجوه الخير، وصُورها كثيرة، منها: بناء المساجد، والمستشفيات، ودور العلم، والإنفاق على طلبته، ووقف محصول الأراضي الزراعية أو أرباح الأنشطة التجارية على جهة بر معينة.

الصدقة الجارية أعظم أجرًا

ونوه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أن الصدقة الجارية أعظم أجرًا؛ لتجدد ثوابها كلما انتفع الناس بها؛ فقد قال سيدنا رسول الله ﷺ قَالَ: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ». [ أخرجه مسلم]

تابع موقع تحيا مصر علي