«مصر تقدم الحل دائما».. قمة دول الجوار السوداني تبرهن على الثقل الأقليمي للدولة المصرية
ADVERTISEMENT
تحرك عملي بقيادة الرئيس السيسي لمساعدة الأشقاء السودانيين
اتصالات مع كافة الاطراف بالسودان لتقريب وجهات النظر
فهم عميق وتوحد في الرأي لزعماء دول جوار السودان
احتضنت مصر اليوم قمة دول جوار السودان بهدف بحث سبل إنهاء الصراع في السودان وتعزيز الاستقرار في المنطقة. تأتي هذه القمة في إطار المقاربة المصرية للقضية السودانية والجهود المستمرة للتوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام للأزمة.
ويرصد موقع تحيا مصر ما عكسته قمة دول جوار السودان في القاهرة التزام مصر بالعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتؤكد على دورها الإقليمي كوسيط ووسيط في حل النزاعات. تهدف هذه القمة إلى تعزيز التعاون بين دول جوار السودان وتبادل وجهات النظر حول سبل إنهاء الصراع وتحقيق التوافق بين جميع الأطراف المعنية.
النظرة المصرية للأزمة في السودان
تشير النظرة المصرية للأزمة في السودان إلى أهمية حل سياسي يشمل جميع الأطراف المعنية، بدءًا من الحكومة السودانية والجماعات المسلحة والقوى السياسية والمجتمع المدني. تركز مصر على تعزيز الحوار والتفاوض كوسيلة للتوصل إلى حل سلمي يلبي مطالب جميع الأطراف ويضمن استقرار السودان.
تعتبر مصر من أهم الدول التي تؤثر في الأوضاع في السودان، نظرًا للروابط التاريخية والثقافية والاقتصادية بين البلدين. تسعى مصر إلى دعم استقرار السودان وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك الأمن والاقتصاد والتجارة، لذا فقد جاء احتضان مصر لقمة دول جوار السودان بهدف تحقيق التوافق وإنهاء الصراع في السودان، وذلك من خلال تعزيز التعاون بين دول المنطقة ودعم جهود حكومة السودان لإحلال السلام والاستقرار.
الحضور الرئاسي المصري والرسائل الحاسمة
بلهجة رصينة ورسائل حاسمة ونبرة يملأها الحرص على الأشقاء ووحدة أراضيهم، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، اعتماد البيان الختامي لقمة دول جوار السودان، والتي عقدت بالقاهرة، اليوم الخميس، مشيرًا إلى القلق العميق للمشاركين بالقمة إزاء استمرار العمليات العسكرية، والتدهور الحاد في الوضع الأمني والإنساني في السودان.
ونتاج الحضور المصري المؤثر، توافق الزعماء الحاضرين اليوم على الإعراب عن القلق العميق إزاء استمرار العمليات العسكرية والتدهور الحاد للوضع الأمني والإنساني في السودان، ومناشدة الأطراف المتحاربة على وقف التصعيد والالتزام بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار لإنهاء الحرب، وتجنب إزهاق أرواح المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب السوداني وإتلاف الممتلكات.
وقد سادت روح من التأكيد على الاحترام الكامل لسيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والتعامل مع النزاع القائم باعتباره شأنًا داخليًا، والتشديد على أهمية عدم تدخل أي أطراف خارجية في الأزمة بما يعيق جهود احتوائها ويطيل من أمدها.
رسم خريطة مستقبلية أفضل للأشقاء في السودان
يُعتبر اجتماع قادة دول جوار السودان خطوة هامة نحو التأكيد على أهمية الحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها، ومنع تفككها أو تشرذمها وانتشار عوامل الفوضى بما في ذلك الإرهاب والجريمة المنظمة في محيطها، وهو الأمر الذي سيكون له تداعيات بالغة الخطورة على أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة ككل.
ظهر الحرص المصري اليوم واضحا نحو رسم خريطة مستقبلية أفضل للأشقاء في السودان، حيث تضمن نص البيان الختامي لقمة "دول جوار السودان" عدة نقاط رئيسية من أبرزها الإعراب عن القلق البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان، وإدانة الاعتداءات المتكررة على المدنيين والمرافق الصحية والخدمية، ومناشدة كافة أطراف المجتمع الدولي لبذل قصارى الجهد لتوفير المساعدات الإغاثية العاجلة لمعالجة النقص الحاد في الأغذية والأدوية ومستلزمات الرعاية الصحية، بما يخفف من وطأة التداعيات الخطيرة للأزمة على المدنيين الأبرياء.