باحث سياسي: العالم لن يسمح لروسيا والصين بتغيير النظام الدولي العالمي

قال الدكتور مجيد بودين، استاذ القانون الدولي والباحث السياسي، عن التصريحات التصعيدية كما يراها بعض المراقبون تجاه روسيا والصين وتحديد سقف زمني لإنضمام اوكرانيا لحلف الناتو، أن مسألة الانضمام هي مسألة شكلية بالمعني القانوني للكلمة بمعني انها ليست الهدف ، وانما المستهدف هو التضامن مع اوكرانيا والوقوف ضد الاجتياح الروسي ومحاولة قلب النظام العالمي الدولي ، وبالتالي هذذا هو المهم، 

الصين : يجب علي الناتو التوقف عن بث الاتهامات غير الصحيحة تجاهها والتحريض الاستفزازي ضدها

والنقطة الثانية هي وضع النقاط علي الاحرف بالنسبة لكل هذه البلدان تريد الصين ان تطبق القانون الدولي ولكن في نفس الوقت تسعي لخلق ميزان قوي في نفس الاتجاه الروسي وتصرفها ضد تايوان وفي لبحر الاصفر وفي المحيط الهادي وكذلك تصرفها في المجال الاقتصادي ورغبتها في الهيمنة علي الاسواق لانها صارت المصنع الكبير في العالم، الامر الذي يجعل منها قوي تسعي للهيمنة تحت الارادة الصينية ومن هنا يريد العالم ان ياخذ مسافة من هذا ويكون اقل تبعية للصين 

قادة حلف الناتو سنواصل علي العمل معا للتصدي للتهديدات التي تشكلها روسيا

ولفت ألي أن هناك صدام فيما يخص روسيا، حيث لا يمكن للعالم أن يتركها تغير النظام الدولي العالمي، بأن تفرض منطق القوة ضد منطق القانون، ولو أن منطق القانون به الكثير من الثغرات وفيه سياسة الكيل بمكيالين والكثير من الإنتقادات الصحيحة.

الحكومة الألمانية ستقرر إستراتيجيتها تجاه الصين غدا 

ليست هناك مواجهة بين اوروبا والصين او امريكا بالمعني الكلاسيكي، بل هناك اعادة ترتيب للعللاقة لانه كان هناك خطا من الغرب بإعطاء كل الفرص و الامكانيات لتصنيع مالم يكونوا يريدون ان يبقو في تصنيعه، وبالتالي تنازلو عن جزء كبير من الاقتصاد العالمي الي الصين لمسألة الكلفة الاقل وعدة اعتبارات ولكن في الاخير تفطن العالم ان الصين هي من تتحكم في التوريد، وفي جائحة الكورونا نري أن امة الكمامات كانت دليل علي ذلك، وبالتالي هناك اعادة نظر في هذه السياسات التي كان فيها جزء كبير خاطيء وألمانيا الان تقول انها ستعلن عن هذا غدا ، وانهم يريدون استرجاع القدرة علي التصنيع علي الاراضي الاوروبية والامريكية  .