القاهرة الأثرية ومقابر الرموز.. الحكومة تنفي شائعات حملات الإزالة.. وعالم آثار: الجبابنات أرض منفعة عام ومن حق الحكومة استرجاعها
ADVERTISEMENT
الحكومة تنفي تنفيذ حملة لهدم مقابر أثرية وتؤكد أنه لا يمكن المساس بها
عالم آثار: «ضريح السيدة زينب طلع فاضي وهي مدفونة أصلا في المقطم»
عالم آثار: الجبانات أرض منفعة عامة ومن حق الدولة استرجاعها دون تعويض
شائعات واسعة اجتاحت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، تدعي قيام الحكومة بحملة لهدم المقابر الأثرية بالقاهرة، وذلك لتنفيذ عدد من المشروعات الخاصة بالطرق والكباري، ضمن أعمال التوسعة ومشروعات البنية التحتية التي تتبناها الدولة على مدار السنوات الماضية.
وارتبطت أنباء هدم المقابر الأثرية بعدد من الرموز، مثل الشيخ محمد رفعت، وشاعر النيل حافظ إبراهيم، ومحمود سامي البارودي، واسماعيل باشا سليم ناظر الجهادية، الفنان يوسف وهبي واسرته، وأسرة ذوالفقار ( صلاح ومحمود ذوالفقار ) واسرته بالإضافة إلي الفنان إيهاب نافع.
نفت الحكومة ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي من منشورات تزعم تنفيذ الحكومة حملة شاملة لهدم مقابر أثرية.
وقام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارة السياحة والآثار، والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لتنفيذ الحكومة حملة شاملة لهدم مقابر أثرية، مُشددةً على أن كافة المقابر الأثرية قائمة كما هي، ولا يمكن المساس بها، فهي تخضع لقانون حماية الآثار رقم ١١٧ لسنة ١٩٨٣، والذي يجرم أي عمل يتلف أو يهدم أثراً.
وأكدت وزارة الآثار حرص الدولة على الحفاظ على الآثار بكافة أنواعها وأشكالها، ليس فقط للأجيال القادمة ولكن للإنسانية جمعاء.
وناشد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء جميع وسائل الإعلام ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وتؤدي إلى إثارة البلبلة بين المواطنين، وللإبلاغ عن أي شائعات أو معلومات مغلوطة يرجى الإرسال على أرقام الواتس آب التابعة للمركز الإعلامي لمجلس الوزراء (01155508688 -01155508851) على مدى 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، أو عبر البريد الإلكتروني ([email protected]).
وفي هذا السياق، قال الدكتور مختار الكسباني، عالم الأثار الاسلامية بكلية الاثار بجامعة القاهرة، إن أرض الجبانات هي قانونا ودستوريا أرض منفعة عامة مملوكة للدولة، وعمل مدافن بها هو حق إنتفاع أّجل، ما يعني أن الدولة يحق لها إسترجاع الأرض دون تعويض، ولفت إلي أنه تم من قبل إزالة جبانات منها جبانة الرويعي، وجبانة باب الخلق، وجبانة الأوتوستراد، ولم يتم التعويض عنها.
وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو من قام بنقل الجبانات التي يتم إزالتها حاليا والتعويض عنها بجبانات جديدة علي حساب الدولة، ومع ذلك قامت الحملة من العناصر الموبوئة والمشبوهة التي مازالت موجودة وتتخفي، وان ما يحدث هو حملة ممنهجة الهدف منها إثارة البلبلة.
وأضاف "الكسباني" أن هذه العناصر المشبوهة تلعب علي دغدغة مشاعر المواطنين بإثارة الجدل حول نقل المقابر، وأكد أن مشهد الإمام "علي إبن ابي طالب" في أسوان يرد عليه بأن الإمام لم ياتي لمصر في حياته، و أن مشهد السيدة زينب أيضا في أسوان لا علاقة له بها.
وأكد أن مسجد السيدة زينب لا علاقة له بها، و لا يوجد بداخله قبر أو ضريح للسيدة زينب، ولم يذكر في كتب المزارات القديمة شيء عن ذلك، وهو مشهد رؤيا لأنه كان مكان القصر الذي بناه لها "مسلمة بن مخلد الأنصاري" والي مصر في ذلك الوقت، و أشار إلي أن ذلك ما جاء ذكره من عظماء من كتبوا عن المزارات الإسلامية في مصر في الكتب التي كتبها علماء منهم "ابن الزيات" وغيره.
وقال أن ضريح السيدة زينب موجود في سفح المقطم وغير معلم، لأن المقابر في ذلك الوقت لم يكن يتم وضع علامات عليها.