مفاجأة.. عالم آثار: «ضريح السيدة زينب طلع فاضي وهي مدفونة أصلا في المقطم»
ADVERTISEMENT
قال الدكتور مختار الكسباني، عالم الأثار الاسلامية بكلية الاثار بجامعة القاهرة، إن أرض الجبانات هي قانونا ودستوريا أرض منفعة عامة مملوكة للدولة، وعمل مدافن بها هو حق إنتفاع أّجل، ما يعني أن الدولة يحق لها إسترجاع الأرض دون تعويض، ولفت إلي أنه تم من قبل إزالة جبانات منها جبانة الرويعي، وجبانة باب الخلق، وجبانة الأوتوستراد، ولم يتم التعويض عنها.
وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو من قام بنقل الجبانات التي يتم إزالتها حاليا والتعويض عنها بجبانات جديدة علي حساب الدولة، ومع ذلك قامت الحملة من العناصر الموبوئة والمشبوهة التي مازالت موجودة وتتخفي، وان ما يحدث هو حملة ممنهجة الهدف منها إثارة البلبلة.
حملة موجهة من عناصر مشبوهة.
عالم آثار: «ضريح السيدة زينب طلع فاضي وهي مدفونة أصلا في المقطم»
وأضاف "الكسباني" أن هذه العناصر المشبوهة تلعب علي دغدغة مشاعر المواطنين بإثارة الجدل حول نقل المقابر، وأكد أن مشهد الإمام "علي إبن ابي طالب" في أسوان يرد عليه بأن الإمام لم ياتي لمصر في حياته، و أن مشهد السيدة زينب أيضا في أسوان لا علاقة له بها.
وأكد أن مسجد السيدة زينب لا علاقة له بها، و لا يوجد بداخله قبر أو ضريح للسيدة زينب، ولم يذكر في كتب المزارات القديمةشيء عن ذلك، وهو مشهد رؤيا لأنه كان مكان القصر الذي بناه لها "مسلمة بن مخلد الأنصاري" والي مصر في ذلك الوقت، و أشار إلي أن ذلك ما جاء ذكره من عظماء من كتبوا عن المزارات الإسلامية في مصر في الكتب التي كتبها علماء منهم "ابن الزيات" وغيره.
وقال أن ضريح السيدة زينب موجود في سفح المقطم وغير معلم، لأن المقابر في ذلك الوقت لم يكن يتم وضع علامات عليها.
دراسات تؤيد عدم وجود ضريح للسيدة زينب في المسجد
جدير بالذكر أن الباحث فى تاريخ القاهرة أحمد حافظ الحديدى، وحفيد المؤرخ الكبير الجبرتى، قد أصدر دراسة أعلن فيها أنه بعد مراجعة تاريخية موضوعية ونزيهة استغرقت بضع سنوات، تبين له أنه حتى القرن العاشر الهجرى الموافق السادس عشر الميلادى لم يكن يوجد مدفن للسيدة زينب فى القاهرة.
وقال: إن الضريح المعروف حالياً فى وسط العاصمة المصرية لم يكن أرضاً عند وفاة السيدة زينب عام 62 هجرية، بل كان جزءاً من نهر النيل، وهذا ثابت تاريخياً فى المراجع المتخصصة، وبعد أن انتقل نهر النيل منه، ظل مليئا بالبرك والمستنقعات لمدة 300 سنة، وأن المكان الحالى لمسجد السيدة زينب، كان فى عصر الدولة الأموية جزءاً من بركة قارون التى أخذت بعد ذلك فى التقلص لكن بقيتها ظلت موجودة حتى نهاية القرن التاسع عشر.