هل يجوز الخروج من المنزل على جنابة؟.. الإفتاء ترد
ADVERTISEMENT
ردت دار الإفتاء على فتوى واردة إليها بشأن حكم الحروج من المنزل جنبًا.
وقال السائل: ما حكم الخروج من البيت على حال الجنابة؟ وهل هذا يجوز أو أنه لا بد من الاغتسال قبل الخروج؟.
وأفتى الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بأنه يجوز خروج الجنب من المنزل لقضاء حوائجه والتصرف في بعض شئونه، لكن مع ذلك، يجب المسارعة إلى الاعتسال من الجنابة والطهارة منها ما استطاع الجنب إلى ذلك سبيلاز
الغسل من الجنابة
واستدل مفتي الجمهورية بحديث أبا هريرة رضي الله عنه، أنه قال: لَقِيَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَأَنَا جُنُبٌ، فَأَخَذَ بِيَدِي، فَمَشَيْتُ مَعَهُ حَتَّى قَعَدَ، فَانْسَلَلْتُ، فَأَتَيْتُ الرَّحْلَ فَاغْتَسَلْتُ، ثُمَّ جِئْتُ وَهوَ قَاعِدٌ، فَقَالَ: «أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هِرٍّ؟» فَقُلْتُ لَهُ، فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللهِ، يَا أَبَا هِرٍّ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَنْجُسُ».
وأوضح الدكتور شوقي علام، أن غسل الجنابة يجب على التراخي لا على الفور، وإنما استحب بعض الفقهاء عدم تأخيره؛ لما يخشى من أثر تأخيره على النفس بكثرة الوساوس ونحوها.
تأخير غسل الجنابة
واستشهد بقول العلامة ابن ميارة المالكي: [وتأخير غسل الجنابة يثير الوسواس، ويمكن الخوف من النفس، ويقلل البركة من الحركات، ويقال: إن الأكل على الجنابة يورث الفقر] اهـ.
وأكد علام أنه لا يجب غسل الجنابة على الفور، إلا لإدراك وقت الصلاة؛ فلا يأثم الجنب بتأخيره الغسل في غير وقت الصلاة، وإنما يأثم بتأخيره للصلاة عن وقتها.
وجاء نص فنوى مفتي الديار المصرية أنه: "لا حرج من خروج الجنب من بيته وهو على حالة الجنابة، ولا إثم عليه في ذلك، وإن كانت المسارعة إلى الطهارة أولى؛ لأن غسل الجنابة لا يجب على الفور، ولا يكون الجنب آثمًا بتأخيره لغسل الجنابة، ما لم يؤدِّ ذلك إلى تأخير الصلاة عن وقتها".
الوضوء وأكل الجنب
وأما بالنسبة للأكل، فيستحب للجنب إذا أراد أن يأكل أن يتوضأ عند الشافعية والحنابلة وقول المالكية، لما رواه أحمد ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان جنباً فأراد أن يأكل أو ينام توضأ وضوءه للصلاة).