عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

سباق الرئاسة.. كيف ستؤثر نتائج الانتخابات التركية على العالم؟ (خاص)

أردوغان- كمال كليتشدار
أردوغان- كمال كليتشدار أوغلو

 فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، انطلقت الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التركية، وساعات قليلة متبقية للإعلان عن الفائز بكرسي الرئاسة التركية وإن كانت استطلاعات الرأي ترجح أن الرئيس  المنتهي ولايته رجب طيب أردوغان هو الأوفر حظاً للفوز بكرسي الرئاسة. 

تحيا مصر

أردوغان الأوفر حظاً بكرسي الرئاسة

إذ انتهت الجولة الأولى بحصول أردوغان على 49.51% ، فيما حصل منافسه زعيم" حزب الأمة" والمعارض كمال كليتشدار أوغلو على 44.88%. وخلال الآونة الأخيرة حرص أردوغان على التعديل من سياسته الخارجية وكان ذلك واضحاً فى علاقاته مع الدول العربية، وبشكل خاص مصر ومحاولة تصفير الخلافات مع مصر، وإعادة العلاقات مع سوريا وكشف وزير الخارجية التركى مولود تشاوش أوغلو عن لقاء مرتقب بين الرئيس التركي أردوغان ونظيره  السوري بشار الأسد، إلى جانب الدور الذي لعبته إدارة أردوغان فى  الأزمة الأوكرانية وإن حاولت أنقرة منذ بداية الأزمة الموازنة بين موسكو وكييف من خلال رفض فرض عقوبات على روسيا ومن جهة أخرى قدمت طائرات مسيرة لأوكرانيا فى حربها ضد روسيا. 

ما مصير اللاجئين فى تركيا ؟

ومما لاشك فيه أن كل من أردوغان وأوغلو لديهم رؤية مختلفة فى إدارة البلاد، مما يجعلنا نتسأل كيف سيكون مستقبل  سياسة تركيا الخارجية سواء فى عهد أردوغان أم أغلو ؟ هل ستتغير تركيا علاقاتها مع الدول الغربية والعربية وماذا عن الأزمة الأوكرانية والقضية الشائكة الأبرز التى استخدمها أوغلو فى نزاله الانتخابي مع أردوغان وهي قضية اللاجئين؟ 

فتركيا تعد أكبر الدول بها لاجئيين إذ يوجد نحو 3.3 مليون لاجئ سوري، وقال أردوغان إن تركيا لا تستطيع التعامل مع هذا العدد الكبير من اللاجئين . بينما أظهر زعيم المعارضة المعروف بالطاولة السداسية "تحالف الأمة" والتى تتشكل من أحزاب "الشعب الجمهوري" و "الجيد" و "السعادة" و"المستقبل" و "ديفا" و "الحزب الديمقراطي رفض شديد لا يقل عن كراهية لوجود اللاجئين فى تركيا وأكد أنه فى حال فوزه فى الانتخابات سيطرد اللاجئين من تركيا. 

صدام تركي غربي

وبشأن علاقة تركيا مع الدول الغربية، فأنقرة عضو فى حلف شمال الأطلسي "الناتو ، وسبق أن وقع تصادم بين تركيا والولايات المتحدة فى عهد إدارة أردوغان ففى عام 2019 اشترت أنقرة عدد من أنظمة صواريخ الدفاع الجوي الروسية  S -400  مما اثار غضب ذلك أمريكا، كما عارضت تركيا انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف العسكري "الناتو" بسبب دعم الدولتين وفق الاتهامات التركية حزب العمال الكردستانى الذي تصنفه على إنها جماعة إرهابية. 

أما بالنسبة النزاعات المتواجدة فى بعض البلدان العربية وعلاقة تركيا بها، فمنذ عام 2008 أرسلت تركيا قواتها المسلحة للانخراط فى الصراعات الدائرة فى كل من العراق وسوريا وليبيا، ففي العراق وسوريا تعارض القوات التركية مجموعة كردية تسمى "وحدات حماية الشعب" و "حزب العمال الكردستاني" الذي صنفته تركيا على إنها منظمة إرهابية.

اللاجئين ورقة أردوغان ضد الغرب

وحول مستقبل السياسة الخارجية التركية المستقبلية يقول د. رائد العزاوي رئيس مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية فى تصريحات خاصة  لـ "تحيا مصر" أن:" السياسة التركية ستكون ثابتة ولن تتغير فى حال فوز الرئيس المنتهى ولايته رجب طيب أردوغان أو زعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو.

وبشأن قضية اللاجئين، يقول د. رائد العزاوي أن:"  أزمة اللاجئين يتم استخدامها كورقة ضغط من قبل أردوغان ضد الغرب لأسباب اقتصادية"، لافتا إلى أن الدول التى تستضيف على أراضيها لاجئين تحصل على دعم مالى من قبل المنظمات المعنية بهذا الأمر.

وبشأن تأثير نتائج الانتخابات الرئاسية التركية على الدول الغربية، يقول الخبير فى العلاقات الدولية أن:"  ما يهم الدول الغربية هو علاقة هذا المرشح بروسيا مستقبلاً. فالغرب لايهمم من الفائز أردوغان أم أوغلو وإنما ما يهمهم سياسة الفائر بكرسي الرئاسة فى علاقته مع الكرملين". 

تابع موقع تحيا مصر علي