مصير ضبابي.. ماذا يعني فوز أغلو بالرئاسة التركية بالنسبة للاجئين السوريين؟
ADVERTISEMENT
فتحت، اليوم الأحد، صناديق الاقتراع فى تركيا لاختيار رئيس جديد للبلاد، بعد أن فشل كل من الرئيس التركي المنتهي ولايته رجب طيب أردوغان وزعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو فى حسم المباراة الانتخابية للفوز بكرسي الرئاسة.
ففي الجولة الأولى من الانتخابات التركية، على 49.51% ، فيما حصل منافسه على كمال أوغلو على 44.88%. لتدخل الدولة التركية من جديد لجولة إعادة ليحدد الشعب من الرئيس القادم للبلاد، لكن وفق استطلاعات الرأي فإن هناك احتمال جديد أن تجدد ولاية أردوغان ويستمر فى سدة الحكم لخمس أعوام أخرى، الرئيس الذي حكم تركيا لمايقرب من 20 عام، الذي عمل خلال فترته الأخير على تصفير مشاكله مع الدول العربية ولعب دور الوسيط في الصراعات الدولية مثل الحرب الروسية الأوكرانية، وكان وسيط مقبول لدى كل من كييف وموسكو، رغم معاتبة روسيا أمس بعد أن نشرت تقارير أعلامية تكشف دعم تركيا لأوكرانيا بالسلاح وهو ما يتعارض مع سياسة الوساطة التى يلعبها أدروغان.
3.3 مليون لاجئ سوري فى تركيا
وإلى جانب الأزمة الروسية الأوكرانية، أعاد النظام الأردوغاني فتح قنوات الاتصال مع سوريا وجاء ذلك بعد أن عادت سوريا إلى الجامعة العربية وإلى الصف العربي من جديد بعد مقاطعة دامت لأكثر من 10 سنوات بسبب الحرب الأهلية التى اندلعت فى سوريا وما تمخض عنها نزوح جماعي للمواطنين السوريين إلى الدول المجاورة وكان النصيب الأكبر من هذا النزوح الجماعي تركيا، إذ يوجد فى تركيا نحو 3.3 لاجئ سوري، وقد رأى البعض أن محاولة أردوغان لتحسين العلاقات مع الجارة السورية يهدف بالأساس إعادة اللاجئيين السوريين، الذي تصنفهم المعارضة على إنهم عبأ على اقتصاد الدولة التى تضررت من جائحة كورونا، والأزمة الأوكرانية، والزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا والذي أسفر عنه سقوط أكثرمن 50 ألف فى كلا البلدين إلى جانب الخسائر المادية الفادحة التى تكبدتها تركيا وتصل إلى مليارات دولارات.
حرب انتخابية بين أردوغان وأوغلو
فمما لاشك فيه أن نتائج هذه الحرب الانتخابية الدائرة بين أردوغان وأغلو ستهم اللاجئ السوري مثل المواطن التركي، وقد يولى اللاجئ السوري اهتمام أكبر لها متخوفاً من مصير قاتم سوداوي فى حال تربعت المعارضة التركية المعروفة بالطاولة السداسية "تحالف الأمة" والتى تتشكل من أحزاب "الشعب الجمهوري" و "الجيد" و "السعادة" و"المستقبل" و "ديفا" و "الحزب الديمقراطي" التى يقودها كليتشدار أوغلو الذي لم يخفى عدائه الشديد للاجئين السوريين وتوعد بـ "طردهم" فى حال فاز فى هذه الانتخابات، ووسع من مؤيدين للسياسته العدائية للمهاجرين بانضمام حزب الظفر أوميت أوزداغ وهو ضمن المطالبين يطرد السوريين مثل ميرال أكشنار رئيسة حزب "الجيد" المعارض.
مصير قاتم للاجئين السوريين
ففى حال فوز أوغلو وهو سيناريو مستبعد بحسب استطلاعات الرأي التى ترجح ميزان الدعم الشعبي لصالح أردوغان، لكن مجرد افتراض هذا السيناريو فستكون بمثابة "مأتم سياسي" للاجئيين، فالمعارضة أوضحتها بشكل لا لبس فيها أن أحد أهدافها الرئيسية فى حال فوزها هو تفريغ تركيا من اللاجئيين.