عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الدكتور علي جمعة: لا مخرج لنا من البلاء إلا بالصلاة على النبي

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة - عضو هيئة كبار علماء الأزهر

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار علماء الأزهر، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب: إن الصلاة على سيدنا رسول الله ﷺ مفتاح السعادة، ومفتاح كل خير، والمسلم الذي يبتغي السعادة عليه أن يلهج بالصلاة عليه في أغلب أوقاته.

الصلاة على النبي نورٌ ورحمةٌ

وأضاف مفتي الديار المصرية السابق، أن الصلاة على سيدنا رسول الله ﷺ نورٌ ورحمةٌ وهداية ورعاية، ولا مخرج لنا من البلاء إلا بالصلاة على النبي ﷺ، وأنه يجب على المسلم أن يلهج بها ليل نهار بما لا يقل أبدًا عن ألف مرة كل يوم: (اللهم صَلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد).

النبي أحب الناس أجمعين

وأكد عضو هيئة كبار علماء الأزهر، أن سيدنا رسول الله ﷺ أحبه المسلم والكافر والشجر والحجر، وهو صلى الله عليه وآله وسلم أحب الناس أجمعين، حتى قال: «أحدٌ جبلٌ يحبنا ونحبه»، وكان ﷺ يقول: «كنت أمر على حجرٍ بمكة أعرفه كان يلقي عليَّ السلام».

وسبح الحصى بين يديه صلى الله عليه وآله وسلم وفي كفيه فسمعته الصحابة، وكان يخطب على جذع فتركه وأخذ يخطب على منبر من عَيدان - نوعٌ من أنواع الخشب - فحنَّ الجذع وسمعه من حضر من الصحابة في يوم جمعة، وخطبة الجمعة فرض، وجزءٌ من الصلاة نزل ﷺ برحمته للعالمين وللأكوان؛ فأخذ الجذع وضمه، وهمس إليه فسكن، وبعد ذلك دفنه تحت المنبر، قالت له الصحابة: رأيناك تهمس للجذع يا رسول الله فماذا قلت له؟ قال: «قلت له ألا يكفيك أن تكون رفيقي في الجنة فسكن»، رسول الله يرأف بالجذع، والجذع يحن إليه.

النبي خبير بما يُهدئ به الحيوان والإنسان والأكوان

وتابع رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب: إن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دخل مرةً لقضاء حاجةٍ في بستان، وكان يحب أن يستتر عن الناس؛ فرأى جملًا وفي عينيه بكاء (رأى دمعةً في عينيه) فمسح على دافريه، والدافر خلف الأذن، والنبي ﷺ خبير بما يُهدئ به الحيوان والإنسان والأكوان؛ فمسح على دافريه فاشتكى له الجمل أن صاحبه يُجيعه، ويحمله من العمل ما لا يُطيق فاستدعى صاحبه ونصحه فالتزم بذلك، يرأف بجمل وهو قائد الأمة يعلمنا لأنه الأسوة الحسنة.

ولذلك يجب علينا أن نكون رحماء كما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم رحيما، ويجب أن نكون رفقاء كما كان رفيقا، وأن نحب الحياة، ونجعلها في أيدينا، وندعو الله ألا تكون في قلوبنا، ونسير خلف رسول الله ﷺ في إتقان العمل، وفي الديمومة عليه حتى نكون جادين في حياتنا.

واختتم فضيلة الدكتور علي جمعة، حديثه قائلًا: «أكثروا من الصلاة على سيدنا رسول الله ﷺ وعلموا أبناءكم حب سيدنا رسول الله ﷺ، وترجموا هذا الحب في صورة عمل، وفي صورة سلوك، وفي صورة إحسانٍ للخلق حتى يرضى عنا الخالق».

تابع موقع تحيا مصر علي