باحث سياسي: الهدنة في السودان هذه المرة مختلفة لوجود معايير ورقابة

قال ماهر أبو الجوخ، الكاتب والباحث السياسي، أن الفرق في هذه الهدنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن الهدن التي سبقتها لأن هذه الهدنة تختلف عن الهدن السابقة بأن بها ضوابط و إجراءات ومعايير ورقابة، ومحددات لضمان استمرارها، ويأتي ضمن بنودها تصنيف للأنشطة العسكرية المسموح بها و تصنيف للأنشطة العسكرية المحظورة، وهناك رقابة مشتركة تضم الدولتين اللتين تمت المفاوضات برعايتهم وهم المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلي تحديد فترة تمهيدية قبل الهدنة وهي 48 ساعة يتم خلالها ترتيب الإجراءات و الضوابط المرتبطة بها.

أدوات الضغط التي يملكها الطرفان الوسيطان

وأضاف "أبو الجوخ" في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، أن أداة الضغط الرئيسية الأولي هي مسألة الرقابة و بالتالي وجود أماكنية للتحري و التدقيق لتحديد الطرف المتسبب في خرق الهدنة حال حدوث ذلك، ولفت الي ان عدم وجود رقابة في الهدن السابقة كان يغري أطراف النزاع لخرق الهدن بشكل مستمر، وأداة الضغط الثانية هي الإجراءات التي أقرها الرئيس الأمريكي "جو بادين" بناءا علي القرار الذي أصدره الكونجرس بإمكانية فرض عقوبات شخصية علي من يقومون بزعزعة الاوضاع و الاستمرار في الحرب و عدم تحقيق السلام، وهو ضغط كبير جدا ورئيسي علي قيادة الطرفين، لأنه لا أحد منهم يريد أن يقع تحت طائلة هذه العقوبات، والأمر الثالث هو حضور الإتحاد الأفريقي المباحثات، وهو عامل ضغط إضافي.

بنود الإتفاق بين الجيش السوداني و الدعم السريع

أعلنت الخارجية السعودية اليوم عن توقيع اتفاقية لوقف اطلاق النار بين الجيش السوداني و قوات الدعم السريع، و من أبرز ما تضمنه الاتفاق الذي تم التوصل اليه برعاية سعودية:

- يتفق الطرفان علي أن الهدف من الاتفاقية تحقيق وقف إطلاق النار لأمد قصير لتسهيل إيصال المساعدات الانسانية الطارئة واستعادة الخدمات الاساسية.

- يدرج الطرفان بموجب هذه الاتفاقية إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) كمرجع، و يعيدون تأكيد جميع الالتزامات الواردة فيه، بما في ذلك الالتزام بالاجلاء و الامتناع عن الاستحواذ واحترام وحماية كافة المرافق العامة كالمرافق الطبية والمستشفيات ومنشأت المياه والكهرباء والامتناع عن استخدامها للأغراض العسكرية.

- تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ بمجرد توقيع الاطراف عليها.