الأزهر يوضح كيفية قضاء الصلوات الفائتة بسبب النوم أو النسيان
ADVERTISEMENT
ورد سؤال إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، يقول السائل فيه: كيف تُقضى الصلوات الفائتة بسبب النوم أو النسيان؟ وهل إذا نوى الإنسان قضاء ما فاته من صلوات يقضي الفائتة أولاً ثم يصلي الصلاة الحاضرة أم العكس؟.
كيف تقضى الصلوات الفائتة؟
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: إنه ينبغي على من فاتت صلاة أو أكثر أن يُصلِّي الفائتة أولاً ثم يصلي الصلاة الحاضرة، ولا يجوز له تأخير قضاء ما فاته من صلوات.
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه قد شاع عند البعض أن الإنسان إذا فاته فرض فإنه يقضيه مع الفرض الموافق له من اليوم الثاني، فمثلًا لو أنه لم يصل الفجر يومًا فإنه لا يصليه إلا مع الفجر في اليوم الثاني، وهذا خط.
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها»، والحديث يدل على أن الإنسان يصلي الفائتة أولا بمجرد أن يذكرها ثم يصلي الحاضرة بعد ذلك.
حكم من نسي شيئًا في صلاته
وفي رده على سؤال يقول السائل فيه: ما حكم من نسي شيئًا في صلاته؟ أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن السهو هو: نسيان الشيء أو الغفلة عنه، والسهو في الصلاة: أن يقع من المصلي خلل على سبيل السهو أو النسيان، وقد شُرِعَ سجود السهو لجبر الخلل الذي وقع في الصلاة، أما مجرد السهو أو السرحان مع عدم نسيان شيء من سنن أو أركان الصلاة لا يبطل الصلاة ولا شيء على المسلم فيه، لكنه لاشك ينقص من ثواب الصلاة ومن أجرها. وعلى المصلي أن يستحضر عظمه الله تعالى، ويعلم أنه واقف بين يديه عز وجل، وأن يفكر في الصلاة وما يقرؤه من قرآن، أو فيما يسمعه من الإمام.
أما إذا نسي ركنًا من أركان الصلاة وانتقل إلى غيره فيرجع إليه ما لم يصل إلى مثله، فإن وصل إلى مثله أعتبر ما بعد الركن الذي نسيه باطلًا وأعتبر الركن الذي هو فيه بدل ما نسيه، وأتمّ صلاته على هذا الأساس ثم يسجد للسهو قبل السلام. مثل: أن ينسى الركوع ولا يذكره إلا عند الركوع الذي في الركعة التي تليه، فعندئذ يعتبر الركوع الذي هو فيه بدل الركوع الذي نسيه ويلغى ما بعد الفاتحة من الركعة السابقة، وما قبل الركوع الذي هو فيه، ويتم صلاته على هذا الأساس، ويأتي بركعة ويسجد للسهو. وإن نسي سنه من سنن الصلاة، مثل سنة التشهد الأول لا يعود إليها، لكن يسجد للسهو.
حكم سجود السهو
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن سجود السهو: هو سجدتان متواليتان بعد التشهد الأخير وقبل السلام من الصلاة. وإذا التبس عليه عدد الركعات فلم يدرِ كم صلى؟! فيبني على الأقل ويتم صلاته ويسجد للسهو، فلو شك هل صلّى ثلاثًا أم أربعًا يعتمد أنه صلى ثلاثًا ويأتي برابعة ويسجد للسهو، والصلاة صحيحه بإذن الله.
والدليل أن الرسول صلي الله عليه وسلم، نسي وأكمل صلاته وسجد سجدتي السهو، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العَشيِّ فصلى ركعتين ثم سلَّم، فقام إلى خشَبةٍ معروضة في المسجد، فاتَّكأ عليها كأنه غضبان، وشبَّك بين أصابعه، ووضع يده اليمنى على ظهر كفِّه اليسـرى ووضع خدَّه الأيمن على ظهر كفه اليسـرى، وخرجت السُّرْعان من أبواب المسجد، فقالوا أَقَصُرَتِ الصلاةُ؟ وفي القوم أبو بكر وعمر، فهاباه أن يُكلِّماه، وفي القوم رجلٌ في يدَيْه طولٌ يقال له: ذو اليدين، فقال: يا رسول الله، أنَسيتَ أمْ قَصُرَتِ الصلاةُ؟ قال: لم أنْسَ، ولم تُقْصَر، فقال: صليتَ ركعتين فقال: أحقٌّ ما يقول ذو اليدين؟ فقالوا: نعم، فتقدَّم فصلى ركعتين أُخْرَيَيْن ثم سلَّم، ثم كبَّر فسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه فكبَّر، ثم كبَّر وسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه فكبَّر ، ثم سلَّم» (رواه: البخاري). وعند مسلم أن النبي صلي الله عليه وسلم، قال: «إنما أنا بشر مثلكم، أنسى كما تنسون، فإذا زاد الرجل أو نقص، فليسجد سجدتين».