الأزهر: صيام الست من شوال يعوض النقص الذي حصل في رمضان
ADVERTISEMENT
قالت لجنة الفتوى الرئيسية بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف: إن الصوم من العبادات التي تطهِّر القلوب من أدرانها، وتشفيها من أمراضها؛ لذلك فإن شهر رمضان موسم للمراجعة، وأيامه طهارة للقلوب، وتلك فائدة عظيمة يجنيها الصائم من صومه، ليخرج من صومه بقلب جديد، وحالة أخرى.
فضل صيام الست من شوال
وأوضحت لجنة الفتوى الرئيسية بمجمع البحوث الإسلامية، في معرض ردها على سؤال يقول السائل فيه: ما هو فضل صيام الست من شوال؟ أن صيام الستة من شوال بعد رمضان فرصة من تلك الفرص الغالية التي تطهِّر القلوب من أدرانها، وتشفيها من أمراضها، بحيث يقف الصائم على أعتاب طاعة أخرى بعد أن فرغ من صيام رمضان.
فضل عظيم وأجر كبير لـ صيام الست من شوال
وأكدت لجنة الفتوى الرئيسية بمجمع البحوث الإسلامية، أنه قد ورد في صيام الستة من شوال فضل عظيم وأجر كبير، ذلك أن من صامها يكتب له أجر صيام سنة كاملة كما روى مسلم من حديث أبي أيوب -رضي الله عنه- أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صام رمضان وأتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر».
وأشارت لجنة الفتوى الرئيسية بمجمع البحوث الإسلامية، إلى أنه قد فسّر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها»، ونقل الحافظ ابن رجب عن ابن المبارك: «قيل: صيامها من شوال يلتحق بصيام رمضان في الفضل، فيكون له أجر صيام الدهر فرضًا».
فوائد مهمّة لصيام ستّ من شوال
وتابعت لجنة الفتوى الرئيسية بمجمع البحوث الإسلامية: ثم إنّ من الفوائد المهمّة لصيام ستّ من شوال تعويض النّقص الذي حصل في صيام الفريضة في رمضان؛ إذ لا يخلو الصائم من حصول تقصير أو ذنب مؤثّر بشكل سلبي في صيامه ويوم القيامة يُؤخذ من النوافل لجبران نقص الفرائض كما قال صلى الله عليه و سلم: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الصَّلَاةُ الْمَكْتُوبَةُ، فَإِنْ أَتَمَّهَا، وَإِلَّا قِيلَ: انْظُرُوا هَلْ لَهُ مِنْ تَطَوُّعٍ. فَإِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ أُكْمِلَتْ الْفَرِيضَةُ مِنْ تَطَوُّعِهِ، ثُمَّ يُفْعَلُ بِسَائِرِ الْأَعْمَالِ الْمَفْرُوضَةِ مِثْلُ ذَلِكَ».