ثوابت الدولة المصرية.. الرئيس السيسي يكشف الرؤية المتوازنة حيال صراعات السودان
ADVERTISEMENT
رسائل عن التوازن والاعتدال وعدم التدخل في شؤون الأشقاء
مبادرة مصرية للوساطة تلاقي أصداء عربية وعالمية إيجابية
أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرًا تصريحات شديدة الأهمية عن السودان، حيث أكد على أهمية دور مصر في دعم السودان واستقراره، وأشار إلى أن مصر ستواصل دعم أمن وسلامة واستقرار السودان وأهلها، حيث بعث الرئيس السيسي، بمجموعة من الرسائل التي أورد فيها أن مصر والسودان يتشاركان في التحديات والفرص، دون الانحياز لأي من أطراف الصراع.
يرصد تحيا مصر مجموعة من أهم الرسائل الرئاسية المصرية التي جابت الآفاق وتواصلت أصدائها حتى الآن، وأبرزها أن القوات المصرية الموجودة في السودان هدفها التدريب فقط، وليس لدعم طرف على حساب طرف آخر، لافتًا إلى أن ما يجرى في السودان شأن داخلي، وهو الأمر الذي بلور رؤية مصرية متوازنة تجاه الأحداث المتصاعدة.
ضرورة توحيد الجهود لدعم استقرار السودان
تعد مصر من أهم دول الجوار للسودان، وقد أعرب الزعيم المصري عبدالفتاح السيسي عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة في البلاد وحثت على الحوار والاستقرار. وتؤكد مصر على أهمية استمرار العملية السياسية في السودان بشكل سلمي وديمقراطي يحافظ على وحدة السودان وسيادته وأمنه، حيث شدد الرئيس السيسي على ضرورة إجراء مفاوضات في السودان لإنهاء الأزمة.
أظهر الرئيس السيسي كامل حرصه على الأشقاء السودانيين، حيث حذر بوضوح من عواقب التدخل في الشأن الداخلي للسودان، قائلًا إن "ما يحدث حاليًا في السودان هو شأن داخلي لا ينبغي أبدًا التدخل فيه حتى لا يحدث تأجيج للوضع الراهن هناك"، حيث أكد الرئيس السيسي موقف مصر من الأحداث في السودان، والذي كان متسقًا تمامًا مع سياسة مصر الخارجية، حيث تركز على التوازن والاعتدال، والعمل بكل إخلاص واجتهاد على جميع الجبهات لإحلال السلام والاستقرار.
مصر الكبرى بالإقليم في عهد الرئيس السيسي
تحتفظ مصر في عهد الرئيس السيسي بتحركات إقليمية مميزة وحضور قوي على المستوى العربي والعالمي، تمتلك مصر تاريخًا طويلًا في إقامة التحالفات الخارجية، وفي عهد الرئيس السيسي، شهدت هذه التحالفات تطورًا ملحوظًا. فقد أدرك الرئيس السيسي أن التحالفات الخارجية هي عنصر حاسم في تعزيز مكانة مصر الإقليمية والدولية، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المختلفة، وهو مابدا واضحا في الأزمة السودانية الأخيرة.
جاءت كلمات الرئيس السيسي كجزء من دور مصر في تهدئة التوترات، حيث تعد مصر في عهد القيادة السياسية الحالية، إحدى أهم دول المنطقة التي تحظى بثقل سياسي وديبلوماسي كبير، ولذلك فإن دورها في تهدئة التوترات بين الجانبين يأتي بأهمية كبيرة، فقد قامت مصر بالتوسط في عدة مناسبات لإنهاء الصراع بشكل سلمي، والحفاظ على استقرار البلاد.
دلالات التأكيد على كون الصراع السوداني شأن داخلي
يؤكد الرئيس السيسي على أن ما يجري في السودان هو شأن داخلي سوداني، ولا ينبغي التدخل فيه حتى لا يحدث تصعيد للصراع وتطوره بشكل غير مناسب للسودان أو المنطقة بأكملها، وهو ما يتسق تماما مع كون التحركات المصرية في الملف السوداني تحظى بأهمية كبيرة في ضمان استقرار البلاد وتهدئة التوترات، والحفاظ على العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الجانبين.
وجه الرئيس السيسي دعوة تاريخية للأطراف السودانية للتفاوض والجلوس على طاولة الحوار لحل الوضع الراهن في البلاد. وقد استشهد ببعض الدول التي تعاني حاليًا من عدم الاستقرار وغياب الأمن نتيجة رفضها للحوار ولجوئها إلى استخدام السلاح والعنف، الأمر الذي قوبل بتقدير شديد واحترام كامل من كافة الأطراف المعنية بالأزمة السودانية