مصر تتمنى السلامة للسودان.. ردود فعل سريعة لتأمين المصريين والدعوة لضبط النفس
ADVERTISEMENT
متابعة حثيثة من وزارة الخارجية لكافة المستجدات
حرص مصري رسمي وشعبي على مصلحة الأشقاء
علاقات تاريخية وثيقة تحكم علاقة القاهرة والخرطوم
ترتبط مصر والسودان بعلاقات تاريخية وإنسانية وشعبية وثيقة، ويتجلى ذلك في العديد من اللحظات الفارقة، كتلك التي تجرى الآن على الأراضي السودانية، حيث تطورات بالغة الخطورة، كانت مصر أول المتابعين عن كثب بالتعليق والمناشدة، انطلاقا من حرص مصري خالص على مصلحة الأشقاء السودانيين.
يرصد موقع تحيا مصر تتابع التحركات وردود الفعل المصرية على مايدور في السودان، حيث عبرت وزارة الخارجية المصرية عن قلق بالغ إزاء التطورات الأخيرة في السودان، وذلك على إثر الاشتباكات التي تجري هناك، وفي بيان صادر عن الوزارة، حيث أكدت مصر على ضرورة أن تمارس جميع الأطراف السودانية أقصى درجات ضبط النفس.
أحدث ردود الأفعال والمتابعات المصرية على المستجدات
تتحلى وزارات الدولة المصرية برد الفعل السريع في مثل تلك الظروف الدولية الطارئة، حيث أعلنت وزارة الخارجية المصرية متمثلة في القطاع القنصلي، اليوم السبت، متابعتها على مدار الساعة لأوضاع المواطنين المصريين المقيمين في جميع أنحاء جمهورية السودان الشقيقة على خلفية التوترات التي تشهدها منذ صباح اليوم.
الأمر ذاته أعلنه المتحدث العسكري المصري، الذي كشف عن أنه جاري التنسيق مع الجهات المعنية لضمان تأمين قوات مصرية مشتركة تجري تدريبات مع نظرائهم المصريين، وجاء قبله مخاطبة من السفارة المصرية في الخرطوم طالبت فيها المواطنين المصريين المقيمين في السودان توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، والابتعاد عن مناطق التوترات والإقلال من التحركات غير الضرورية والتزام المنازل لحين استقرار الأوضاع.
المستهدفات المصرية من متابعة مايدور في السودان
ترتكز المنطلقات المصرية في متابعة مايدور على ضمان الحفاظ على سلامة المواطنين والحفاظ على مقدراتهم في السودان، مع تمرير رسائل قوية تتضمت دعوة مصر إلى تعزيز المصالح العليا للوطن والعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة.
بالقدر نفسه الذي تحرص به الدولة المصرية على صون رعاياها والتواصل مع كل المصريين الموجودين في السودان التواصل مع السفارة المصرية في الخرطوم في حالة تعرضهم لأية مخاطر، وذلك لتقديم الرعاية اللازمة لهم، وذلك اتطلاقا منأن العلاقات بين مصر والسودان تستند إلى التعاون والتفاهم في العديد من المجالات، وذلك بحكم قواعد التاريخ والجغرافيا.
علاقات أخوية وثيقة بين مصر والسودان
تمتد العلاقات بين مصر والسودان عبر العديد من المجالات بما في ذلك السياسة والأمن والاقتصاد والثقافة. تاريخيًا، كانت هناك علاقات وثيقة بين البلدين، ففي مجال السياسة، تشارك مصر والسودان في عدد من المبادرات الإقليمية والدولية، بما في ذلك التحالفات الأمنية مثل تحالف دول حوض النيل. كما يعتبر التعاون في مجالات التنمية والبنية التحتية أحد أهم المجالات التي تربط بين البلدين.
وفي عديد من المجالات الأخرى، ومنها الروابط الثقافية، يشارك البلدين في تبادل الفنون والآداب والرياضة. كما يزور العديد من المواطنين في كلا البلدين بعضهم البعض بشكل منتظم، بعد استقلال السودان في عام 1956، تحولت العلاقات بين مصر والسودان إلى شكلٍ أكثر تعاونًا. قام البلدان بتوقيع اتفاقية النيل في عام 1959، والتي تسمح لمصر بالتحكم في معظم حصة المياه من نهر النيل، وفي العقود التالية، شهدت العلاقات بين البلدين تعزيزًا ملحوظًا، حيث قام البلدان بتوقيع اتفاقيات تجارية وثقافية وأمنية.