من ميليشا إلى جيش منظم.. ماهي قوات الدعم السريع السوداني؟
ADVERTISEMENT
خلال الساعات الأخير نشبت اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فى خلاف ليس وليد اللحظة وإنما يعود إلى ما قبل ذلك فبرز الخلاف بين قيادتي الجيش وقوات الدعم بعد التوقيع الاتفاق الإطاري المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم العسكري فى ديسمبر الماضي، والذي أعلن فيها الجيش بالخروج عن السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
جذور الخلاف بين الجيش السوداني وقوات الدعم العسكري
وعقب ذلك أعلن الجيش أنه أيد الاتفاق الإطاري لأنه يلزم بدمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني. وطالب الجيش بدمج قوات الدعم السريع فى جيش واحد وأن تكون هناك قيادة واحدة للجيش بعد الدمج.
وأشترط الجيش بأن يكون هناك من يحدد تحركاته وانتشار القوات وفق عملية الدمج. وأيد الدعم السريع فكرة الدمج، لكنه اشترط أن يتم ذلك وفق جدوال زمنية متفق عليها. وأكد الدعم السريع على تمسكه بالاتفاق الإطاري ويقول إنه لن يتنازل عنه.
كما انه اشترط قوات الدعم السريع مساواة ضباطها فى الامتيازات بنظرائهم فى الجيش، لكن ماهى قوات الدعم السريع التى لديها خلافات مع الجيش السوداني وقد تجر البلاد إلى صراع جديد؟ وكم يقدر عدد جنودها؟
ماهى قوات الدعم العسكري السوداني؟
يرأس الفريق أول محمد حمدان دقلو "الدعم السريع"، ويشغل في الوقت الحالي منصب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم.
وذكرت بعض التقارير أن عدد القوات بنحو 100 ألف جندي، ولهم قواعد وينتشرون في أنحاء البلاد.
وانبثقت قوات الدعم مما يسمى "ميليشيا الجنجويد" المسلحة التي قاتلت في مطلع الألفية في الصراع بدارفور، واستخدمها نظام الرئيس السابق عمر البشير آنذاك في مساعدة الجيش لإخماد التمرد.
وبمرور الوقت نمت هذه القوات وأصبحت تستخدم كحرس حدود لتضييق الخناق على الهجرة غير النظامية، وفى عام 2017 تم إقرار قانون يمنح "الدعم السريع" صفة قوة أمن مستقلة، وذكرت مصادر عسكرية إن قيادة الجيش طالما عبرت من قلقها إزاء ازدياد قوات حميدتى ورفضها دمجها فى صفوفها.
اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم العسكري
وكان الجيش السوداني حذر، الخميس الماضي من مواجهة محتملة بين قواته وقوات الدعم السريع بعد نشر وحدات تابعة لها.
وبدأت قوات الدعم السريع فى إعادة نشر وحداتها فى العاصمة السودانية وأماكن أخرى وسط محادثات وبدأت الشهر الماضي، لدمج القوات شبه العسكرية فى الجيش بموجب خطة انتقالية تقضي إلى انتخابات جديدة.
وذكرت مصادر، إن قائد الجيش عبد الفتاح برهان وقائد قوات الدعم العسكري السريع شبه العسكرية محمد حمدان دقلو مستعدان لاتخاذ خطوات لتهدئة التوتر بين قواتهما.