عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أين ذهبت خُطب رسول الإسلام؟.. أستاذ بجامعة الأزهر: لدينا 572 خطبة جمعها الشيخ الخطيب في كتابه «إتحاف الأنام»

غلاف كتاب «إتحاف
غلاف كتاب «إتحاف الأنام بِخُطب رسول الإسلام»

أين ذهبت خُطب رسول الإسلام؟ سؤال يطرحه كثير من المسلمين؛ حتى إن الشيخ محمد الغزالي، في كتابه: «السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث»، تعجب من عدم تدوين هذه الخطب الهامة، طارحًا نفس السؤال: أين ذهبت خُطب رسول الإسلام؟

وقال محمد الغزالي، في الصفحة 23 من كتابه المُشار إليه: «ظل المسلمون يصلون الجمع وراء النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، أي أن هناك نحو خمسمائة خطبة ألقيت خلال هذه المدة؛ فأين هى؟ إن المحدثين لم يهملوا تسجيل كلمة عابرة، أو فتوى خاصة، أو إجابة لسائل؛ فكيف تركوا هذه الخطب؟ كل ما دونوه بضع خطب لا تبلغ أصابع اليد!».

أين ذهبت خُطب رسول الإسلام؟

وردًا على سؤال: أين ذهبت خُطب رسول الإسلام؟ أوضح الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه بكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر الشريف، أن خطب النبي صلى الله عليه وسلم سواء منها التي ألقاها من فوق منبره الشريف أو تلك التي ألقاها في مناسبات أخرى مختلفة جميع هذه الخطب محفوظة ووصلت إلينا كاملةً.

الشيخ الإمام محمد خليل الخطيب

وأضاف أستاذ الحديث الشريف وعلومه بجامعة الأزهر، أن الشيخ الإمام محمد خليل الخطيب - رضي الله عنه -، ألف كتابًا بعنوان: «إتحاف الأنام بِخُطب رسول الإسلام»، جمع فيه 572 خطبة من خطب نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم.

وأكد الدكتور العشماوي، أن كتاب «إتحاف الأنام بِخُطب رسول الإسلام»، أجمع كتاب أُلِّف في خُطب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وقد اشتمل على 572 خطبة مشروحة منسقة، حلَّ بها مؤلفه الشيخ الإمام محمد خليل الخطيب، مشاكل الدنيا والآخرة.

وأشار أستاذ الحديث الشريف وعلومه، إلى أن الشيخ محمد خليل الخطيب، مكث في تأليف كتابه «إتحاف الأنام بِخُطب رسول الإسلام»، نحو خمس عشرة سنة، غاص خلالها في بطون الكتب والمراجع المتنوعة لاستخراج الخطب النبوية.

غلاف كتاب إتحاف الأنام بِخُطب رسول الإسلام

رد علمي وعملي على من يسألون: أين ذهبت خُطب رسول الإسلام؟

وقال الدكتور العشماوي: إن كتاب «إتحاف الأنام بِخُطب رسول الإسلام»، رد علمي وعملي على من يسألون: أين ذهبت خُطب رسول الإسلام؟ ويزعمون أنه لا أثر لهذه الخطب في كتب السنة؛ مشيرًا إلى أن هذا الكتاب يحتاج إلى تخريج الخطب ودراستها، ولعل بعض الباحثين في قسم الحديث الشريف وعلومه؛ ينهضون لهذه المهمة.

نسخة بخط يد الشيخ محمد خليل الخطيب من كتاب «إتحاف الأنام بِخُطب رسول الإسلام»

ونشر الدكتور العشماوي، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، صورًا من النسخة الأصلية لكتاب «إتحاف الأنام بِخُطب رسول الإسلام»، والتي كتبها الشيخ الإمام محمد خليل الخطيب - رضي الله عنه -؛ قائلًا: «الصور أهدانيها السيد ياسين الخطيب، حفيد شيخنا، من محفوظات والده وابن شيخنا الأكبر، السيد أحمد محمد خليل الخطيب - رحمه الله تعالى -، وكانت له عناية عظيمة بتراث والده - رضي الله عنه -، وقد استوعب مسيرة حياته المباركة في كتاب ضخم من مجلدين، تحت عنوان: (خمسون عاما مع شاعر النبي صلى الله عليه وسلم)، وطبعه على نفقته الشخصية، وأهداه للعلماء والباحثين وطلبة العلم ومحبي الشيخ وتلامذته، وكنت شاهدًا عليه وقت تأليفه، ولا تزال لدينا نُسخ منه في الساحة الأحمدية بطنطا، نهديها - إن شاء الله تعالى - لمن يقدِّر العلماء والأولياء حق قدرهم».

نسخة بخط يد الشيخ محمد خليل الخطيب من كتاب «إتحاف الأنام بِخُطب رسول الإسلام»
الشيخ الشعراوي يُقبل لحية الشيخ الإمام محمد خليل الخطيب

من هو الشيخ محمد خليل الخطيب؟

والإمام الشيخ محمد خليل الخطيب النيدي، ولد في التاسع من مارس عام 1909 ميلاديا، في قرية «نيدة» إحدى قرى محافظة سوهاج بصعيد مصر، وانتقل للعيش في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، وعاش بها حتى انتقل إلى جوار ربه في 21 فبراير 1982 ميلاديا.

 الشيخ محمد خليل الخطيب

والشيخ الخطيب، اشتهر بأنه «شاعر النبي»؛ فقد مدح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشرات القصائد التي يفيض الحب من بين حروف كلماتها، وهو أحد أولياء الله الصالحين الذين شهد له الجميع بالتبحر في العلم وبلوغ أعلى درجات الولاية والصلاح.

والإمام الراحل، تربى على يديه مئات التلاميذ، وقد كان ملاذًا للمريدين وكهفًا للسالكين، وهو شيخ وأستاذ إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي.

تابع موقع تحيا مصر علي