الجريمة السياسية.. اغتيالات تطيح بحلفاء بوتين وأوكرانيا المتهم الرئيسي
ADVERTISEMENT
خلال الساعات الماضية، لقي المراسل الحربي فلادلين تاتارسكي مصرعه فى مدينة سان بطرسبورج، سيناريو جديد يتكرر للمرة الثانية فى عمق الأراضي الروسية يعيد الذاكرة إلى حادثة شبيها وقعت فى أغسطس الماضي عندما استهدفت سيارة ابنة الفيلسوف الروسي ألكسندر دوجين الملقب بـ"عقل بوتين" وأدت إلى وفاة ابنته وكان الهدف من عملية الاغتيال مهندس الغزو الروسي وحليف بوتين ،ألكسندر دوجين، وفى كلا العميلتين أعلنت السلطات الروسية بوقوف أوكرانيا وراء الاغتيالات، مما يثير تساؤلات عن الشخص التالي الذي يمكن أن يكون ضمن قائمة الاغتيالات، و كيف سيكون الرد الروسي هل سيكون فى شكل عملية اغتيال أم عملية عسكرية رادعة تستهدف منطقة أو مدينة أخري فى أوكرانيا؟.
استهداف حلفاء بوتين فى روسيا
اليوم عقب اغتيال المراسل الحربي فلادلين تاتارسكي المؤيد للغزو الروسي وشارك فى الحرب ضد أوكرانيا أعلنت السلطات الروسية القبض على المتهمة بقتله وتدعى داريا تربيوفا وكشفت أجهزة الأمن الروسي عن تفاصيل "عملية التمثال" وذكرت أن القنبلة التي استخدمت لقتل تاتارسكي كانت مخبأة فى تمثال رخامي، أعطته المشتبه به لها كهدية.
وذكرت تقارير أن تريبوفا لم تكن على علم بأن التمثال احتوى على عبوة ناسفة، كما أتهمت روسيا بوقوف المخابرات الأوكرانية وراء عملية الاغتيال.
عملية التمثال
وفى مشهد دراماتيكي بعد القبض على المتهمة نشرت أجهزة الأمن الروسية مقطع فيديو تعترف فيه المتهمة عن تنفيذها العملية، لكن رفضت الكشف عن من أعطى لها هذا التمثال.
قاتلة تاتارسكي تعترف بجريمتها
ووفق مصادر فإن المشتبه بها هي داريا تريبوفا تبلغ من العمر 26 عاما، حيث تم اعتقالها فى السابق مرتين فى احتجاجات معارضة فى سان بطسبرج. وأشارت المصادر إلى أنه تم اعتقال زوجها مرات عدة فى السابق وتجري السلطات عمليات البحث عنه حيث يشتبه فى ضلوع فى تنظيم التفجير.
ويشار إلى أن تاتارسكي، واسمه الحقيقي ماكسيم فومين كان يتابعه على تلجرام أكثر من 500 ألف وهو أحد أشهر المدونيين العسكريين المؤثرين والمؤيدين للعملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا.
ولم تعلق أوكرانيا حتي الآن على عملية الاغتيال، فيما تواصل روسيا العملية العسكرية والتى تصفها بـ" العملية الخاصة" فى أوكرانيا، وحددت موسكو أهدافها فى كييف، وتمثلت فى منع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف الناتو والقضاء على النازية “القوميين المتطرفيين”، ومنذ الغزو سيطرت القوات الروسية على مساحات من الأراضي الأوكرانية وضمت 4 أقاليم من أراضيها إلى الاتحاد الروسي وسط رفض دولي للقرارات الروسية الآحادية الجانب.