عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الأزهر للفتوى: إخراج زكاة المال بـ «القسط» جائز

مشيخة الأزهر الشريف
مشيخة الأزهر الشريف

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترنية: إنه يجوز تقسيط زكاة المال إذا كان في ذلك مصلحة للفقير، أو كانت هناك ضرورة تقتضي إخراجها مقسطة، أو حدث للمزكي ما يمنعه من إخراجها على الفور كأن يكون قد تعسر ماديًّا.

حكم من عجز عن إخراج زكاة المال كاملة

وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترنية، أن المزكي إذا لم يستطع إخراج زكاة المال كاملة في وقت وجوبها فليخرج ما قدر عليه، وينوي إخراج الباقي، وليبادر إلى ذلك متى تيسر له؛ فإن الزكاة حق الله تعالى في المال.

التلفظ بنية الصوم في كل ليلة من ليالي رمضان

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترنية، في معرض رده على سؤال يقول السائل فيه: هل يشترط التلفظ بنية الصوم في كل ليلة من ليالي رمضان؟ أنه لا يشترط التلفظ بالنية في الصيام ما دام الإنسان قد نوى الصيامَ بقلبه؛ وإنما يُشترط تبييت النية قبل الفجر؛ لقول النبي ﷺ: «من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له» (أخرجه النسائي)، لكنَّه ينبغي أن يعلم أن لكل يوم نيةً مخصوصةً - كما ذهب إلى ذلك جمهور الفقهاء -.

وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترنية، إلى أن فقهاء المذهب المالكي ذهبوا إلى أن المسلم لو نوى أول شهر رمضان صيام الشهر كله صحَّ صومه.

حكم من أفطرت أيامًا في رمضان الماضي ولم تقضي

وحول حكم من أفطرت أيامًا في رمضان الماضي ولم تقضها حتى الآن، ماذا تفعل وقد دخل عليهت رمضان ولم تصمها؟

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترنية، أن من أفطر في رمضان لعذرٍ، فعليه قضاء ما فاته من صيام بعد رمضان، متى تَمَكَّن من ذلك، قال الله تعالى: «فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ» (البقرة: 185)، والمرأة إذا أتاها الحيض في رمضان فإنها تفطر وجوبًا - ومثلها النُّفسَاء -، وتقضي ما فاتها بعد رمضان، وقبل دخول رمضان الذي يليه في أي وقت يصح صيامها فيه خلال العام، فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: «كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلَّا فِي شَعْبَانَ» (متفق عليه)؛ فإذا أخرَّت المرأة القضاء حتى دخل عليها رمضان آخر، وكان التأخير لعذر من حَملٍ أو رضاع أو مرض؛ فإنه يجب عليها القضاء متى تمكنت من ذلك وزال عنها العذر، ولا شيء عليها سوى قضاء الأيام التي أفطرتها.

أما إذا أخرت القضاء بغير عذر حتى دخل عليها رمضان آخر فعليها القضاء اتفاقًا، واختلف الفقهاء، هل عليها مع القضاء عن كل يوم إطعام مسكين، أم لا؟ والواجب عليها هو القضاء فقط على المفتى به، وينبغي على المرأة أن تبادر إلى قضاء ما فاتها من رمضان متى استطاعت ذلك، إبراءً لذمتها، ووفاء بحق الله سبحانه.

تابع موقع تحيا مصر علي