إسلام بحيري: معاوية بن أبي سفيان ليس خال المؤمنين.. ولا يصح أن نقول عنه «رضى الله عنه»
ADVERTISEMENT
قال إسلام بحيري، الباحث والمفكر المصري: «إنه بمناسبة القرار الرائع لشبكة MBC بالتوقف عن عرض مسلسل (معاوية)، أود بهذه المناسبة السعيدة أن أوضح خمس نقاط هامة وشائعة بالخطأ تخص معاوية بن أبي سفيان».
معاوية بن أبي سفيان أسلم يوم فتح مكة
وأكد بحيري، في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن معاوية بن أبي سفيان ليس من المهاجرين - ولا الأنصار بالطبع -؛ إنما هو من المسلمين الطلقاء الذين أسلموا يوم فتح مكة، وقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: «اذهبوا فأنتم الطلقاء».
وأضاف الباحث والمفكر المصري، أن معاوية بن أبي سفيان لم يكن ولا يومًا واحدًا ولا ساعة كاتبًا للوحي عند النبي صلى الله عليه وسلم؛ بل كان يطلق عليه (كاتبًا) بمعنى أنه يحسن الكتابة عامة، لكن لم يثبت يومًا أنه كتب آية واحدة أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
معاوية بن أبي سفيان ليس خال المؤمنين
وتابع بحيري، أن معاوية بن أبي سفيان ليس (خال المؤمنين) لأنه أخ للسيدة أم حبيبة - رضى الله عنها - زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن تلقيب زوج النبي بأنها «أم المؤمنين» هو لقب شرفي لا يستتبعه أن كل قرابتها من أب أو أخ أصبح له نسب في المؤمنين كأنها أم حقيقية لهم، وإلا أصبح بذلك «أبو سفيان بن حرب» هو جد المؤمنين، وبهذا نكون قد وصلنا للهزل.
وأشار الباحث والمفكر المصري، إلى أنه لا يصح أن نصف معاوية بن أبي سفيان بـ (سيدنا)، قائلًا: «معاوية، لا يصح فيه قول (سيدنا)؛ لأن قول سيدنا يصح - بالمحبة فقط - في أكابر الصالحين من الصحابة، ومعاوية ليس منهم على أي محمل».
معاوية بن أبي سفيان ليس سابقا بالإيمان
وأكد بحير، أن معاوية بن أبي سفيان لا يصح فيه - اصطلاحا - مقولة (رضي الله عنه)؛ لأنها جملة تقريرية وليست خبرية حددها القرآن بشروط، قال تعالى: «وَٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَـٰجِرِینَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِینَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَـٰنࣲ رَّضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوا۟ عَنۡهُ»؛ إذن الشروط: سابق أول، ومهاجر أو أنصاري أو من تبعهم بإحسان، و«معاوية» ليس واحدًا من هؤلاء ولا يمكن أن يكون.