أحمد عمر هاشم: الإسلام أعطي وصايا لو طبقها المجتمع لعاش حياة هادئة مستقرة أمنة
ADVERTISEMENT
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن أيات القرأن الكريم في الجزء الخامس منه بينت كيفية تحكيم حكمين عند الخوف من الشقاق بين الزوجين، حيث قال تعالي: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا﴾، وأنه لو خيف نزاع بين الزوجين وخلاف قد يودي الي فرقة يكون الأبناء ضحيتها، فيتدارك الإسلام الموقف في أوله، ويأمرنا إذا خفنا هذا الشقاق، أن يقوم حكم من أهل الزوج وحكم من أهل الزوجة بالإصلاح بينهم، وذلك لانهم يكونوا حريصين علي دفن ما عساه يسيء إلي السمعة أو إلي الحياة الزوجية أو المستقبلية.
وأضاف "عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في برنامجه "من هدي القرأن"، قال تعالي : " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" ، ونادي السرول الكريم الشباب قائلا: "من إستطاع البائة منكم فليتزوج"، ونادي أولياء المرأة قائلا: "من ترضون خلقه ودينه فزوجوه ألا تفعلو تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"، و وصي الرجال بالنساء قائلا: "إستصو بالنساء خيرا" و وصي لنساء علي أزواجهن وقال :"( لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ ، لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا ) رواه ابن ماجة.
أحمد عمر هاشم: الإسلام أعطي وصايا لو طبقها المجتمع لعاش حياة هادئة مستقرة أمنة
وتابع أن كل ذلك من أجل بناء بيت زوجي إسلامي، تشرق فيه السعادة ويرفرف فيه الهناء، من أجل حياة أمنة، لأن أطفالا في حضن هذا المهد، سيتدرجون في حياتهم ويخرجون إلي الوجود.
وكانت أخر وصايا الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع، أن وصي "الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم والله الله في الناس"، بمعني إتقو الله في النساء وعاشروهن بالمعروف، فان كرهتمونهن،" وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ" ، و وصي الرسول الكريم" الله الله في النساء فانكم اخذتموهن بأمانة الله وأستحللتم فروجهم بكلمة الله".
أحمد عمر هاشم: الإسلام أعطي وصايا لو طبقها المجتمع لعاش حياة هادئة مستقرة أمنة
وكما حرص الإسلام علي إستباب الأمان في الأسرة بعبادة الله والإحسان إلي الوالدين والأقربين، ووجه الله تعالي بذلك حيث قال: "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا﴾ وهي كلها لو أخذ بها المجتمع لعاش أمنا مستقرا لا تفزعه المنغصات ولا يتصدع بناء الأسرة بأي حال من الأحوال.
وأكد أن الإسلام وقف موقفا رفيقا رقيقا أمينا وحريصا علي إستمرار المودة والسكن و أعطي وصايا ونصائح لو طبقها المجتمع لعاش حياة هادئة مستقرة أمنة لا ضوضاء فيها ، ولا ظلم ولا عدوان فيها.
تحكيم حكمين عند خوف الشقاق بين الزوجين ، فابعثو حكما من اهله وحكما من اهلها ، وحكمة وجود حكمين من اهل الزوجين ، يكونو حريصين علي دفن ما عساه يسيء الي الحياة الزوجية واسرارها: إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما"، بمعني ان ارادا الحكمين فيهذا الاخلاص يوفق الله بينهما ، وما ذلك ليكون الحفاظ علي البيت الزوجي من ان يتعرض للتصدع او للانهيار ، او ان يتعرض الابناء الي الضياع ، ووقف موقفا رقيقا امينا حرصا علي استمرار المودة والسكن.