لأول مرة في التاريخ.. دار الإفتاء: تعيين سيدة أمينًا للفتوى
ADVERTISEMENT
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن دار الإفتاء المصرية، باعتبارها جزءًا من التكوين المؤسسي للدولة المصرية، حريصة على تمكين المرأة في عمل الإفتاء؛ ولذا كلّفت إحدى السيدات بمنصب أمانة الفتوى؛ لتصبح سابقة هي الأولى في تاريخ الدار، ولن يقف الأمر على المركز الرئيسي للإفتاء بالقاهرة، بل سوف يمتدُّ إلى باقي أفرع الإفتاء في المحافظات.
المفتي يصدر بيانًا بمناسبة الاحتفال بيوم الام
جاء ذلك خلال بيان أصدره مفتي الجمهورية بمناسبة الاحتفال بيوم الأم الذي يوافق الحادي والعشرين من شهر مارس في كل عام، وأشاد فيه بالإجراءات التي اتَّخذتها الدولة بإصدار قوانين لتمكين المرأة المصرية في كافـة المجالات: سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، والقضـاء علـى كافـة مظاهر التمييـز ضدَّها، وتحقيق إصلاح تشريعي يخدم هذا التوجه، وتغيير القيم والمفاهيم والموروثات المجتمعية الخاطئة.
الرجال يحتكرون مناصب الإفتاء القيادية
يذكر أن المناصب القيادية في دار الإفتاء المصرية كانت طوال العقود الماضية حكرًا على الرجال، ولم يكن يُسمح للسيدات بتولي أي منصب قيادي أو تمكينهن من الفُتيا، ويُعد صدور قرار بتعيين أول امرأة في منصب أمين الفتوى سابقة تحدث لأول مرة في تاريخ دار الإفتاء المصرية.
دار الإفتاء تنتقل من المحلية إلى العالمية
ونجحت دار الإفتاء في عهد الدكتور شوقي علام، إلى الانتقال من المحلية إلى العالمية، حيث ترأست الدار ممثلة في مفتيها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، لتحافظ مصر بهذا على ريادتها الدينية التي طالما ظلت محتفظة بها.
وشهدت الدار على مدار الأعوام الثمانية الماضية، تطورًا كبيرًا على كافة المجالات، وحققت نجاحات كبيرة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، مواكبة بذلك العصر من حيث التلاحم مع الموضوعات والقضايا المعاصرة، وكذلك في مجال التحول الرقمي الذي بدأته مبكرًا ونمته بشكل كبير مع ظهور جائحة كورونا العالمية لتقديم خدماتها الإفتائية إلى كافة البقاع.