أحمد عمر هاشم: السنة النبوية تنسخ القرآن وتستقل بالتشريع
ADVERTISEMENT
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق: إن السنة النبوية هى المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، عُرفت لها حجيتها، وأهميتها والحاجة إليها، وأنها المبينة للقرآن، المفصلة لمجمله، والمقيدة لمطلقه المخصصة لعامه، الشارحة لأحكامه.
أحمد عمر هاشم: السنة النبوية تنسخ القرآن وتستقل بالتشريع
وأوضح هاشم، في كتابه (حجية السنة النبوية والرد على الشبهات)، أن السنة النبوية على ثلاثة أقسام، الأول منها موافق لما جاء به القرآن ومؤكدًا له، والثاني: مُفسر لما جاء في الكتاب الكريم، أما القسم الثالث ففيه تستقل السنة بالتشريع، ومن أمثله هذا الاستقلال تحريم الجمع بين المرأة وعمتها وخالتها، وتحريم كل ذي ناب من السباع ومخلب من الطير، وتحليل ميتة البحر.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن من أدلة استقلال السنة بالتشريع في بعض الأمور قول الله تعالى: "ومن يطع الرسول فقد أطاع الله" (النساء: 80)، وقوله عز وجل: "وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا" (الحشر: 7)، فدلت الآيات على وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يأمر به وينهى عنه دون تفريق بين السنة المبينة أو المؤكدة أو المستقلة، وقد أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بتبليغ أحكامه من أي طريق سواء كان بالقرآن أو غيره، وعصمه من الخطأ فلا مانع من استقلال السنة بالتشريع، مشيرًا إلى أن العلماء اتفقوا على حجية السنة، المبينة منها للقرآن، أو المؤكدة له، أو المستقلة بالتشريع.
أحمد عمر هاشم: السنة النبوية تنسخ حكما ثبت بالقرآن الكريم
وأكد عضو هيئة كبار العلماء، أن السنة النبوية تنسخ حُكمًا ثبت بالقرآن، وهذا مثل حديث: (لا وصية لوارث) الذي نسخ حكم الوصية للوالدين والأقربين الوارثين الثابت بقوله تعالى: "كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرًا..على المتقين" (البقرة: 189)، والنسخ من قبيل البيان لأنه بيان انتهاء أمد الحكم ولذلك يُطلق عليه بعض علماء الأصول بيان التبديل.