أول تعليق من روسيا على اتفاق عودة العلاقات بين السعودية وإيران

علقت الرئاسة الروسية "الكرملين"، اليوم الإثنين، على استئناف العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران بعد انقطاعها منذ عام 2016 بعد أن هاجم محتجون إيرانيون البعثات الدبلوماسية السعودية فى إيران بعدما أعدمت الرياض رجل دين شيعيا معارضاً.

تحيا مصر

ترحيب روسي بتطبيع العلاقات بين السعودية وإيران

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف:" نحن نرحب بأي خطوات يمكن أن تساعد فى تقليل مستوى التوتر وتحسين الحوار فى المنطقة، غير المستقرة خاصة عندما يتعلق الأمر باللاعبين الإقليميين الرئيسيين مثل السعودية وإيران". 

وكانت إيران والمملكة العربية السعودية أعلنت، الجمعة الماضية التوصل إلى اتفاق، برعاية صينية، يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما وومثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، كما اتفقا ان يعقد وزيرا خارجية البلدين اجتماعا لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما. 

تفعيل التعاون الأمني بين طهران والرياض

واتفقا على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، الموقعة فى عام 2001 والاتفاقية العامة للتعاون فى مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة الموقعو فى عام 1998. كما أعرب كلا البلدين على حرصهما على بذل كافة الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولى.

كيف تفاعل المجتمع الدولي مع اتفاق عودة العلاقات السعودية الإيرانية؟

السعودية: عودة العلاقات مع إيران لايعني حل كل الخلافات

الرئيس الصيني يزور روسيا الأسبوع المقبل 

ويأتي هذا الترحيب الروسي تزامنا مع تقرير نشرته وكالة الأنباء رويترز أن الرئيس الصيني شي جين بينج، من المقرر أن يقوم بزيارة روسيا خلال الأسبوع المقبل ويلتقى بنظيره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. 

وفى السياق ذاته، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن الاتفاق الذي تم مع إيران برعاية صينية لا يعني حل كل الخلافات بين الطرفيين، لافتا إلى ان الاتفاق على عودة العلاقات الدبلوماسية يؤكد الرغبة المشتركة لدى الجانبين لحل الخلافات عبر التواصل والحوار. 

وأوضح خلال مقابلة مع "الشرق الأوسط" إنه يتطلع إلى لقاء نظيره الإيراني قريباً بناء على ما تم الاتفاق عليه. وأضاف" نستعد لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا خلال الشهرين المقبلين، ومن الطبيعي مستقبلاً أن نتبادل الزيارات".

كما أشار وزير خارجية السعودية  أن هذا الاتفاق الذي تم برعاية الصين جاء بعد جولات عدة من المباحاثات على مدى العامين الماضيين فى كل من العراق وسلطنة عمان، مشير إلى أن المملكة ماضية في مسار التهدئة وخفض التصعيد لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.