باحث في الشأن الإيراني: الوضع بالمنطقة كان قد وصل لنقطة بحاجة ملحة إلي التفاوض والخروج بنتائج
ADVERTISEMENT
قال مسعود الفك، باحث في الشأن الإيراني، أن الإتفاق لم يكن مفاجأ بشكل كبير، لأنه بمتابعة سير المفاوضات بين المملكة العربية السعودية وإيران منذ سنتين بوساطة عراقية ثم بوساطة عمانية، كان من المتوقع أنها سوف تصل إلي نتيجة، لأن البلدين لم تبدئا مفاوضات من أجل التفاوض فقط، وأنه من الأكيد أن هناك أهداف وإستراتيجيات موضوعة للتفاوض عليها، وكل دولة من الأطراف لها مبرراتها وأسبابها للإلتحاق بالمفاوضات، وقد تختلف إيران والسعودية علي هذه الأهداف، إلا أن الوضع بالمنطقة وصل لنقطة بحاجة ملحة إلي التفاوض والخروج بنتائج.
باحث في الشأن الإيراني: الوضع بالمنطقة كان قد وصل لنقطة بحاجة ملحة إلي التفاوض والخروج بنتائج
وأضاف عبر الفيديو كونفرنس لقناة العربية، أن دور الصين للوساطة بين السعودية و إيران جاء لأن لديها مصالح مشتركة مع الجانبين، حيث وقعت الصين مع إيران إتفاقية ال 25 سنة للتعاون الإقتصادي، وعلي الجانب الأخر تتمتع بعلاقات ممتازة مع المملكة العربية السعودية والخليج، مشيرا الي أن الصين بحاجة إلي ضمان أمان تدفق الوقود إليها، وأن تعزيز العلاقات السعودية الإيرانية سيؤدي لمزيد من الإستقرار في المنطقة.
وأكد أن عدم قدرة الولايات المتحدة الأمريكية علي التوسط بين الرياض وطهران، سببه أن العلاقات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية مقطوعة منذ ثورة 1970 إلي يومنا هذا.
جدير بالذكر أن البيت الأبيض رحب بجهود إنهاء التوترات في الشرق الأوسط، وبدروها رحبت سلطنة عمان بإستئناف العلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح سفارتي طهران وايران، كما رحبت الخارجية العراقية بالإتفاق وقالت أن الإتفاق سوف تبدأ بموجبه صفحة جديدة من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وبحسب بيان ثلاثي، فقد جرى الإتفاق السعودي الإيراني بمبادرة من الرئيس الصيني لتطوير علاقات حسن الجوار بين الرياض وطهران.
عودة العلاقات السعودية الصينية
أهم نقاط الإتفاق السعودي الإيراني بوساطة الصين:
- الموافقة على إستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
- ويتضمن تأكيدهما على إحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
- إتفقا أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعاً لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما
- إتفقا على تفعيل إتفاقية التعاون الأمني بينهما، و الموقعة في 2001 والإتفاقية العامة للتعاون في مجال الإقتصاد والتجارة والإستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة في عام 1998.
- أعربت كل من الدول الثلاث عن حرصها على بذل كافة الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي.