قلبه عامر بالرحمة.. «حامد» يطعم القطط منذ ٣٠ عاماً في مقابر طنطا|فيديو
ADVERTISEMENT
عقب انتهائه من عمله، يجمع الرجل الخمسيني، كميات كبيرة من مخلفات السمك المتبقي من الزبائن، لتبدأ رحلته سيرا على الأقدام داخل المقابر للبحث عن أماكن تواجد القطط لاطعامهم، وعندما يشاهدوه يلتفوا حوله لاستقباله فرحين برؤيته، عرفاناً منهم بالجميل، في مشهد يحمل الكثير من معاني الرحمة والرأفة بالحيوان.
"موت قطته"، كان الدافع لعم "حامد الخطيب"، الذى يبلغ من العمر ٥٩ عاما، ويعمل بائع سمك على عربة خشبية، فى أحد الميادين، بمدينة طنطا، في محافظة الغربية، فأخذ على عاتقه الاهتمام ورعاية قطط الشارع.
«بيحب أقعد وسط القطط»
اعتاد الرجل الخمسينى على على العيش وسط القطط، وكشف من خلال بث مباشر قدمه "تحيا مصر"، عن أسباب إطعامه لقطط الشارع، قائلا:" هى لله .. لأنهم روح مش بيعرفوا يعبروا عن جوعهم "، لافتا أنه كان لديه قطة يُربيها فى المنزل، وماتت منذ ثلاثون عام، ومنذ هذا الوقت عاهد نفسه اطعام قطط الشارع، ويذهب إلى مقابر عوارة بحثا عنهم عقب الانتهاء من عمله، دون كللّ أو ملل، معتبراً القطط جزءاً من أسرته، لافتا أنهم عندما يشاهدوه يلتفوا حوله وكأنه ممر شرفى، لحسن استقباله، وهذه اللحظات أكثر ما تسعده.
«حامد» يطعم القطط منذ ٣٠ عاماً في مقابر طنطا
وأوضح عم حامد، أنه يعمل بائع سمك على عربة خشبية، ولكن يوميا يذهب لأحد محال بيع الأسماك، بالاتفاق مع صاحبها، الذى يجمع له كميات كبيرة ليشترى منه مخلفات السمك، ويقوم بتقسيمهم إلى كميات صغيرة، كى يستطيع توزيعها على أكبر عدد من القطط، ثم يقوم بالسير على قدميه لمدة ساعة يومياً لاطعامهم، ثم يطمئن عليهم ويغادر، مشيرا أنه متزوج ولديه أبناء دائما يحسهم على الرأفة بالحيوان، واطعامعهم إن أمكن، فهم لا يستطيعوا حتى التعبير عن جوعهم أو مرضهم.
وأكد عم حامد، أنه أشعر بسعادة داخلية عندما يساعدهم في توفير الطعام لهم، ووجودهم يعوضه فقدانه قطته المقربة لقلبه، حتى أنه يستطيع أن يفرق بين القطط ويحفظ شكلهم جميعاً، لافتا بعض الأهالى كانوا فى بداية الأمر يسخروا منه، ولكنه كان حريص على نصّحِهم، واخبارهم عن ثواب اطعامهم، لافتا أن ما يجعله يشعر بالحزن، مشاهد العنف ضد الحيوانات، مختتماً حديثه، بأمنيته أن يكون قدوة لغيره ويفعلوا مثله.