النائب حسانين توفيق يكتب: بناء الإنسان قبل البنيان
ADVERTISEMENT
للكاتب الكبير "باولو كويلو" عبارة مشهورة يقول فيها: "عندما أعدت بناء الإنسان ..أعدت بناء العالم"، وأعتقد أن هذا التوصيف دقيق جدا ويكشف أهمية صناعة الوعى التى أعتبر أنها المرحلة الأهم فى عملية بناء الإنسان، وأعتقد أن هذه العملية تكتسب أهمية مضاعفة فى هذا التوقيت الحرج من عمر الإنسانية حيث تطورت أليات النزاع الدولية وأصبح التدخل الخارجى يتم أولا من خلال تزييف وعى الأمة وتحويل طاقات الشباب من البناء إلى الهدم وفى هذه الحالة لا يحتاج العدو استخدام الآلة العسكرية بعد أن وجد من ينوب عنه فى الهدم والتخريب، ولذلك قالوا أن بناء الإنسان يسبق إقامة البنيان.
بناء الإنسان قبل البنيان
هذه العملية الدقيقة المسماه بصناعة الوعى تحتاج إلى تضافر جميع الجهود وأن تشترك فيها مؤسسات الدولة بالكامل تحت هدف محدد وهو إيقاظ الروح الوطنية داخل النشء ليصبح انتمائه لوطنه هو مصدر الفخر الأهم فى حياته، تشترك المدرسة بجانب كبير فى هذا والمؤسسات الثقافية هى جزء أصيل فى هذه الصناعة، ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة للأندية والمؤسسات الرياضية، لكن هذا لا ينسينا أن الأمر يبدأ وينتهى في المنزل باعتبار أن الأسرة هى النواة الأولى لصناعة الفرد فى المجتمع.
مصطلح الجمهورية الجديدة يشمل المواطن
هذا الموضوع مطروح بقوة ونحن نشرع لتدشين الجمهورية الجديدة، بحيث أن يصبح مصطلح الجمهورية الجديدة يشمل المواطن ووعيه إلى جانب إقامة الطرق والمباني التى تسهل حياة المواطن، انطلاقا من أن المواطن هو من سيقيم البناء ويحافظ عليه وتحصين وعيه هو تحصين للوطن، المهم أن تشارك كل مؤسسة فى الدولة بالجزء المنوط بها حتى نستطيع تحقيق أهدافنا فى بناء الإنسان وأن تسير العملية الثقافية بنفس الوتيرة التى تسير عليها عملية التحديث العمرانى الشاملة فى كل مكان بمصر.