النائب حسانين توفيق يكتب: الوعى يصنع المستقبل
ADVERTISEMENT
اؤمن تماما أن الاستثمار فى البشر هو أهم ضمانة للمستقبل، وأن الغد لا يمكن أن يكون أفضل بدون بشر لديهم من الوعى والإدراك ما يمكنهم أن يخطو بالوطن خطوات إلى الأمام ويواجهون بكل شجاعة المصاعب الجسام التى تخبئها الأيام ولا نعرف متى ستظهر أو ماذا تحمل لنا فى جعبتها، وفى تقديرى أيضا أن التجربة منذ بداية القرن الحالى تشير إلى أن مخططات هدم الدول وزعزعة استقرارها لم تعد تبدأ بآلة الحرب التقليدية أو بالأسلحة الثقيلة، وإنما أصبحت قائمة على استهداف وعى المواطن أولا حتى يقوم هو بنفسه بهدم مؤسسات وطنه دون أى تدخل خارجى، وقد شاهدناأوطانا ذات حضارات عظيمة وتاريخ ذهبت إلى الضياع ولم تعد.
الاستثمار فى البشر هو أهم ضمانة للمستقبل
إذن الوعى هو السلاح وهو الطريق إلى المستقبل، وهو طريقنا أيضا لحماية الوطن من مخططات هدم الدول، أما كيف نصنع هذا الوعى؟ فهذا هو السؤال الذى ينبغى أن تتضافر الجهود حتى نجد له إجابة شافية، وأعتقد أن الإجابة تبدأ من تحديد هدفنا؛ فإذا كنا نريد جيلا يصنع مستقبل ويخطو بالوطن إلى الأمان فلابدأان يكون على علم بماضى بلاده، وأن يكون معتزا بهذا الإرث الذى يحمله، وأن يعلم ان هذا التراث هو ثروة حقيقية يمكنه أن يعود إليها فى أى وقت ليستلهم منه طرق التعامل مع الحاضر واستشراف آفاق المستقبل، خاصة أن بلد مثل مصر له تاريخ يمتد لأكثر من 7000 سنة مر بكثير من المحن والأزمات ولازال متماسكا ومحتفظا بهويته.
الوعى هو السلاح وهو الطريق إلى المستقبل
هذا هو المعين الذى يجب أن ينهل أبناؤنا منه، وهذا هو السلاح الذى سيمكنهم من مواجهة المؤمرات التى تحاك للوطن، فعندما تدافع تعيش فى وطن أنت تدرك قيمته وما يمثله على خارطة الحضارة العالمية فإنك بالتأكيد ستكون أجدر حائط صد فى مواجهة أعدائه، أما النقطة الثانية فى عملية بناء الوعى هو أن يتسلح أبناؤنا بالعلم الذى يمكنهم من بناء مستقبل بلادهم على أفضل وجه ممكن، وهكذا عندما يصبح الوعى هو علم يمتزج بالتاريخ نصنح مستقبلا له أساس ثابت.