أستاذ علم نفس: الشائعات لها أثر نفسي واجتماعي وسلوكي خطير على المجتمع
ADVERTISEMENT
أكدت دكتور ناهد شوقي أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، أهمية تنمية الوعي ومواجهة الشائعات، مشيرة إلى أن فكرة الشائعة تبدأ من خبر غير صحيح أو معلومة مغلوطة أو مبالغ فيها، قد تؤثر بشكل سريع حال انتشارها بالسلب واكدت علي ضرورة التحقق من صحة الاخبار المتداولة، لما لها من أثر نفسي وإجتماعي وسلوكي خطير علي المجتمع،مؤكدة أن أبرز مظاهر تاثيرات الاشاعات هي علي الناحية النفسية لأفراد المجتمع، من حيث نشر الخوف والقلق قد تؤدي إلي الإكتئاب في بعض الأوقات، الأمر الذي يؤثر بالسلب علي الجانب السلوكي من حيث اتسام سلوك أفراد المجتمع بالعدوانية والعدائية وإنتشار حالة من عدم الثقة، ومن ناحية أخري قد تؤدي الي التأثير علي السلوك الاستهلاكي لمنتجات معينة دون غيرها او العكس.
وأردفت أن بعض الأشخاص يكون شغلهم الشاغل قراءة الأخبار علي مواقع التواصل الإجتماعي ونشرها دون التأكد من صحتها، فضلا عن أن المتلقين لهذه الأخبار المغلوطة أو الكاذبة قد يقومو بتضخيم تفاصيل الأخبار من حيث التعميم علي مناطق كاملة أو المبالغة في الأرقام بشكل قد يؤدي إلي إحداث حالة من الذعر بين متلقي الاخبار.
تنمية الوعي لدي الشباب والنشئ وأهميتة في مواجهة مخاطر الشائعات
وأضافت "شوقي"، أثناء إستضافتها ببرنامج هذا الصباح علي قناة النيل للأخبار، أن رفع وتنمية الوعي لدي الشباب لمواجهة الشائعات، يبدأ من الأسرة التي يجب أن يكون لديها وعي كامل بأهمية تعليم أبنائهم كيفية إنتقاء الأخبار، والبحث عن وسائل إعلام ومصادر موثوقة، للحصول علي المعلومات الصحيحة و التأكد منها، وأن تربية الأطفال علي تحري الدقة والتمييز بين الخطأ والصواب، تبدأ أولا من تربيتهم علي الصدق والأمانة ونصحت بعدم عقاب الأطفال حال إكتشاف كذبهم ومناقشتهم وتعريفهم أن الكذب لا يحل المشكلة بل قد يعقدها أكثر، للعمل علي تشكيل توازن نفسي لهم.
أستاذ علم نفس: الشائعات لها أثر نفسي واجتماعي وسلوكي خطير على المجتمع
بالإضافة إلي دور المدارس والجامعات الكبير والهام في تشكيل وعي وفكر الأجيال الجديدة من خلال إقامة ندوات للأطفال والشباب للتوعية بمخاطر الإشاعات، وأخيرا دور أجهزة الإعلام والثقافة من خلال عمل برامج موجهة للتوعية عن مخاطر الشائعات و كيفية مواجهتها ووتوفير مصادر موثوق بها لنشر المعلومات الصحيحة، مشيرة إلي أن ما يجذب الناس لتداول الأخبار المغلوطة و الشائعات هو إستهداف من يطلق الشائعة إثارة مشاعر المتلقين للضغط عليها وتأجيجها الامرالذي يساعد في نشر الخوف والقلق.
وأكدت علي أهمية دور الدولة في التواصل مع الشباب بشكل مباشر وتوجيهه بالمعلومات الصحيحة والمدعومة بالارقام وعرض للجوهد المبذولة لحلها، الأمر الذي يعزز ثقة المواطن في القيادة والمجتمع، وكأباء وأمهات ومدارس وجامعات و وسائل للإعلام، يتوجب أن نعرض المشكلات والتحديات التي تواجهنا بكل شفافية والمناقشة لايجاد حلول لها .