أستاذ علاقات دولية: مصر والسعودية «رمانة ميزان» المنطقة
ADVERTISEMENT
قال دكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية، إن العلاقات التاريخية بين مصر والسعودية هي علاقات تضرب بجذورها في أعماق الأرض والتاريخ، علي اعتبار أن مصر والسعودية هما القلب النابض في المنطقة العربية، في إطار سعيهما وبشكل كبير العمل علي حلحلة الكثير من القضايا، وأنه بالنظر إلي تاريخ العلاقات نجد أنها راسخة وثابتة ومتينة ولا يمكن أبدا أن يتم التشويش عليها، حتي وإن كان هناك زخما حقيقيا في العلاقات المصرية السعودية ، خاصة لوجود الكثير من الملفات التي تربط بين البلدين، و رؤي مشتركة ووضع سياسي مستقر في الدولتين وبالتالي هم رمانة الميزان لإستقرار الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
ووأوضح أن هذا ما شهدناه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي سدة الحكم في العام 2014 حيث نجد أن العلاقات المصرية السعودية أخذت بعدا جديدا ومنحي اكثر قوة واكثرمتانة ، من خلال تدشين ألية التشاور السياسي المصري الخليجي في يناير 2022 وحضور وزير الخارجية المصري لإجتماعات مجلس التعاون الخليجي يأتي كدلالة واضحة علي أن العلاقات المصرية الخليجية بشكل عام، تتجه إلي أن تكون نموذجية ويحتذي بها في العلاقات الدولية، وبالتالي ينم عن رؤية حكيمة من خلال سعي ومشاركة في الكثير من المحافل الدولية والإقليمية، نظرا لما شهده عام 2022 حالة من الإستقطاب الحادة، من قبل كل القوي الدولية وكانت مصر والسعودية جسد واحد من خلال القمة العربية الصينية، والقمة العربية الأمريكية وغيرها من القمم التي تعكس الروابط التاريخية بين البلدين ووحدة الهدف والمصير.
أستاذ علاقات دولية: العلاقات المصرية السعودية أواصر راسخة ورؤي مشتركة
وأردف " فارس"، خلال مداخلة هاتفية علي قناة إكسترا نيوز، أنه لا يمكن أبدا أن تنكر الدولة المصرية ما قامت به دول الخليج جمعاء (السعودية والامارات والكويت)، و التي كانت سندا ودعما حقيقيا للدولة المصرية، الأمر الذي أشار إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من محفل، أخرها مشاركته في القمة العالمية للحكومات في دبي، و أكد بشكل واضح الدور الكبير الذي لعبته الدول الخليجية في دعم الدولة المصرية خاصة بعد ثورة 30 يونيو، وجهود وزير الخارجية السعودي في ذلك الوقت الذي تنقل بين الدول للتاكيد علي عدم المساس بالأمن القومي المصري ولا ينسي الأشقاء العرب دور مصر في القضاء مخططات التنظيمات الإرهابية للتمدد في المنطقة العربية و الحفاظ علي أستقرار الاوضاع في المنطقة.
أستاذ علاقات دولية: مصر والسعودية «رمانة ميزان» المنطقة
وعدد أوجه التعاون في الجانب الإقتصادي، حيث قدمت المملكة العربية السعودية دعما حقيقيا لدعم الجهاز المصرفي المصري والإحتياطي النقدي الأجنبي، بالإضافة إلي الشراكة في مشروعات ضخمة ومستقبلية ، مثال مدينة نيوم والتي يتم تدشينها علي أرض الواقع حاليا، وستمتد إلي مصر والأردن، واكد أن القيادة السعودية تسعي بكل قوتها إلي دعم الدولة المصرية، وكذلك الدولة المصرية تنظر إلي الشقيقة السعودية بإعتبارها جزء لا يتجزء من الأمن القومي المصري وهو ما أكد عليه الرئيس السيسي بمصطلح " مسافة السكة ".