خبير: الدبلوماسية الإنسانية تسهم في إعادة تشكيل العلاقات الدولية
ADVERTISEMENT
قال الدكتورأكرم حسام، خبير الأمن الإقليمي إن الإسراع إلي نجدة الدول المنكوبة، يعبر عن سلوك إيجابي وودي بإتجاه الدول المنكوبة ولاشك أنه يترك إنطباع إيجابي لدي هذه الدول وأن الدول تفكر بشكل إنساني وجماعي في مثل هذه الكوارث ، بإعتبار أنه إلتزام علي الجماعة الدولية بشكل خاص للتكاتف والتعاون وهو واجب منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة وان الاغاثة هي من أدوات الديبلوماسية الانسانية التي تمارس في أوقات السلم وفي أوقات الحرب علي حد سواء ولا تقتصر فقط علي الكوارث الطبيعية.
وأضاف “حسام”، خلال إستضافته في برنامج " من القاهرة " علي قناة النيل للأخبار، أن الإستجابة العالمية للكارثة في تركيا وسوريا علي مستوي الأمم المتحدة أو علي مستوي الدول المختلفة كانت سريعة الامر الذي تم فيه تحييد الجانب السياسي بشكل كامل في ظل هذه الكارثة، والدليل علي ذلك حدوث إتصال هاتفي بين القيادة اليونانية والتركية وإعلان اليونان الإستعداد لتقديم المساعدات العاجلة للحكومة والشعب التركي برغم الوضع العدائي والمتوتر بين تركيا واليونان وأنه لا وقت للحديث عن الخلافات السياسية في ظل هذ الكارثة الكبيرة علي المستوي الانساني.
الدبلوماسية الإنسانية.. كيف يمكن أن تسهم في إعادة تشكيل العلاقات الدولية؟
وأشار إلي جهود سريعة وجادة قدمتها معظم دول العالم إستجابة للنداءات التركية والسورية التي أوضحت أن حجم الكارثة يفوق قدرات الدولة التركية والسورية علي التعامل معها في ظل قوة الزلزال وحجم الدمار الذي خلفه ، والعدد الكبير من الوفيات والمفقودين والجرحي ، خاصة مع توقعات بزيادة اعداد ضحايا الكارثة في خلال الأيام القادمة مع وجود ضحايا مازالو تحت الانقاض.
جدير بالذكران تركيا وسوريا استقيظتا فجر الاثنين علي زلزال مدمر ضرب محافظات عدة في الحنوب التركي والشمال السوري ووصف المختصون في علم الزلازل ماحدث بانه أكبر زلزال في تاريخ المنطقة منذ عقود ولا يقترب منه سوا زلزال وقع في عام 1939 شمال شرق تركيا والذي تسبب في اضرار كبيرة ، وتتواصل العروض الدولية لارسال المساعدات الي انقرة ودمشق بعد هذا الزلزال القوي الذي ضرب جنوب شرقتركيا وامتدت اهتزازاته الي الشمال السوري وخلف الاف القتلي والجرحي محدثا دمارا هائلا ، وعرضت العديد من الدول الدعم والمساعدة لكلا البلدين وارسال مساعدات فورية للمنكوبين والكتضررين وكذلك فرق الانقاذ والطواريء كما دسنت العديد من الدول العربية جسورا جوية لتقديم المساعدات المطلوبة .