اليوم العالمي للإنترنت الآمن .. كيف نحمي أطفالنا من الاستخدام السلبي للإنترنت؟

قالت "إيناس حسن" استشاري أسري وتعديل سلوك الأطفال، أن الإنترنت أصبح قاسم مشترك في كل البيوت علي مستوي العالم مهما اختلفت المستويات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية، ويشكل كثيرا من وجدان وسلوك واتجاهات المجتمع في الوقت الحالي وغير صحيح أن نحرم الأطفال منه لأنه أصبح واقع ويتم تلقي العلم من خلاله.

وأشارت إلي أن أزمة كورونا احدثت تحولا كبيرا في مفاهيم التعليم من حيث تلقي العلم عن طريق الانترنت وان الانترنت جعل العالم عبارة عن دائرة صغيرة يسهل الوصول فيها علي المعلومات ولكنه سلاح ذو حدين من حيث امن وصحة هذه المعلومات ومدي اتساق هذه المعلومات مع معتقداتنا.

اليوم العالمي للإنترنت الآمن .. كيف نحمي أطفالنا من الاستخدام السلبي للإنترنت؟

وأضافت إستشاري تعديل السلوك أثناء إستضافتها في برنامج هذا الصباح علي قناة النيل للأخبار، أنه وفقا لإحصائيات مؤسسة اليونيسيف يستخدم أكثر من 175 ألف طفل شبكة الإنترنت لأول مرة كل يوم بواقع طفل جديد يدخل للإنترنت لأول مرة كل نصف ثانية ، الأمر الذي يجعل الأطفال عرضة للتحرش الإلكتروني و المحتويات الإباحية والمواقع الغير لائقة ، وذلك لأن علي قدر السهولة في الوصول للمعلومات الامنة من الانترنت يكون نفس القدر للتعرض للمعلومات الغير امنة و المغلوطة و لأخطار الإحتيال أو الإبتزاز الإلكتروني، و التغيير والتأثير العقائدي علي أذهان الأطفال بوضع مفاهيم لا تتناسب مع المعتقدات والأديان قد توضع بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق الألعاب كمثال، قد تترسخ في اذهان الاطفال كما لو كانت ثوابت ولا يعرف الطفل مدي ضررها وخطورتها.

ونصحت بعدم منع الأطفال من التعامل مع الإنترنت، ولكن بترشيد هذا التعامل وتعليم الأطفال الخطوات والتحذيرات والنقاش معهم فيما يجدوه علي الإنترنت ، وتوعيتهم بالمخاطر التي قد يتعرضون لها والتشديد علي عدم إعطاء أي معلومات شخصية عنهم أو عن أسرهم.

البحوث الفلكية: المدن الحديثة والكباري والأنفاق قادرة على مواجهة الزلازل

كاتبة سورية تكشف تفاصيل وفاة النائب العام وشقيقة رئيس الوزراء وعائلاتهم خلال الزلزال

ومن الجدير بالذكر أن اليوم العالمي للإنترنت الاّمن هو تقليد سنوي بدأ منذ أحد عشر عامًا كمبادرة من الإتحاد الأوروبي و الدول الأوروبية. وفي عام 2009، تم تشكيل لجان لليوم العالمي للإنترنت الاّمن داخل الدول لتقوية الروابط فيما بينها وتعزيز التعاون في القضايا المتعلقة بالأمان والسلامة على الإنترنت ، وبمرور الوقت تخطى الإحتفال حدود أوروبا وأصبح الإحتفال الذي بدأ بـ 14 دولة عام 2004 ، ينظَم اليوم فيما يقرب من 200 دولة في جميع أنحاء العالم .وتنعقد نسخة هذا العام من اليوم العالمي للإنترنت الأمن يوم 11 فبراير في جميع أنحاء العالم، تحت شعار "معا من أجل إنترنت أفضل" كدعوة لجميع أصحاب المصلحة للإنضمام معا والقيام بدور من أجل تهيئة إنترنت أفضل للجميع، خاصة بالنسبة للمستخدمين الصغار.