«مصير مشترك ورؤية موحدة» .. مسيرة طويلة من العلاقات الوطيدة بين مصر والسعودية
ADVERTISEMENT
الجمهورية الجديدة تحرص على وحدة الصف العربي
القاهرة والرياض قلب الوطن العربي النابض بالأخوة
الإعلام المصري يتمسك بمسؤوليات لم الشمل العربي
"تاريخ حافل، تحديات مشتركة، اصطفاف عابر لاعتبارات التاريخ والجغرافيا"، مجموعة من التوصيفات التي تناسب طبيعة العلاقات المصرية والسعودية، حيث علاقات وطيدة على كافة المستويات الرسمية والشعبية، تتسامى فوق أية محاولات لتعكير الصفو، فالقاهرة والرياض يشكلان دون أدنى مبالغة قلب الأمة العربية النابض.
ويرصد موقع تحيا مصر في تقريره التالي، نقاط القوة التي تستمد منها العلاقات المصرية السعودية تفردها وزخمها، حيث تضرب كل من القاهرة والرياض المثل في الحفاظ على ثوابت الأمن القومي العربي عبر تعزيز الترابط بين البلدين، حيث ترتبط الدولتان بمسيرة طويلة من علاقات نمت وارتقت، لتتجاوز آفاق الأروقة الدبلوماسية والسياسية، إلى مصير مشترك ورؤية موحدة، وصولاً إلى مستوى غير مسبوق من التعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز .
حسابات التاريخ الراسخة التي لا يمكن تجاوزها
العديد من المراجع التاريخية التي لازالت تحتفظ للأجيال الحالية واللاحقة بحقيقة وطبيعة العلاقة بين القاهرة والرياض، تلك العلاقات التي تشكلت لبنتها الأولى أثناء الزيارة التي قام بها الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود لمصر في أول زيارة له عقب توحيد المملكة في العام 1946م، وحينها قال قولته "لا غنى للعرب عن مصر.. ولا غنى لمصر عن العرب"، وهي العلاقات التي اتخذت في اعقاب ذلك مسارا من النمو والتكامل بشكل فريد.
وقد شهدت العلاقات المصرية السعودية قوة ورسوخا في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث سادت حالة من التوافق التام تكاد تبلغ حد التطابق في وجهات النظر، من هذا المنطلق تدعم الدولتان المبادرات السياسية والحلول السلمية لكل أزمات المنطقة؛ في سوريا واليمن وليبيا، وفقًا لقرارات مجلس الأمن والمبادرات الإقليمية والمرجعيات ذات الصلة؛ بما يحافظ على استقرار هذه الدول ووحدة ترابها الوطني، ويضع مصالحها الوطنية فوق كل الاعتبارات، ويؤسس لحل دائم يكفل الأمن والاستقرار لشعوب هذه الدول، بمعزل عن التدخلات الخارجية.
الإعلام المصري وسعي دؤوب لإزالة أية التباسات وغموض
تولت قناة إكسترا نيوز، أحد أكبر النوافذ الإعلامية المصرية التابعة للشركة المتحدة، إيضاح دور إيجابي وهام وبناء للإعلام عموما والإعلام المصري المسؤول خصوصا، حيث عرضت تقريرا عن العلاقات السعودية المصرية الممتدة وشديدة الارتباط، تلك العلاقات التي تم ترجمتها بشكل شديد الوضوح في زيارات واتصالات لا تنقطع بين مسئولي البلدين.
ركز التقرير الإعلامي على مجموعة من الحقائق التي لا تقبل الشك ولا تخضع للغموض والالتباس، حيث امتازت العلاقات المصرية والسعودية بحالة من التنسيق الكامل والتشاور الدائم بهدف مواجهة كل ملفات المنطقة وأزماتها، وما يتعلق بها من تهديدات وتحديات؛ انطلاقًا من فرضية أساسية، تقوم على الرفض التام لكل التدخلات الإقليمية في شئون الدول العربية أيًا كان مصدرها؛ كونها تشكل تهديدًا لاستقلال الأراضي العربية وسيادتها، وتفكيكًا لوحدتها الوطنية، وهي السياسة التي جرى تعزيزها في الجمهورية الجديدة.
حسابات التاريخ التي تثري الحاضر المشهود بين البلدين
يحفظ المصريون الجميل جيدا، لذا فإنهم والسعوديون يتبادلون الأدوار التاريخية ومد يد العون لكل من بعضهما البعض، فلايزال المصريون يتذكرون الدور الذي قامت به السعودية، خلال حرب أكتوبر، حينما وصلت العلاقات بين البلدين إلى أبهى صورها، ففي 17 أكتوبر 1973 بعد الانتصار العسكري الذي حققته القوات المصرية على الجبهة في سيناء والقوات العربية بالأراضي المحتلة الأخرى، قرر العاهل السعودي الملك فيصل استخدام سلاح بديل عن البارود؛ فدعا لاجتماع عاجل لوزراء النفط العرب في الكويت، وأسفر عن قرار عربي موحد بخفض الإنتاج الكلي العربي للنفط 5%، وخفض 5% من الإنتاج كل شهر؛ حتى تنسحب إسرائيل إلى خطوط ما قبل يونيو 1967 .
بعدها انطلق المصريون للمشاركة بكل ما لديهم، وبأقصى طاقاتهم في مراحل البناء والتأسيس العلمي السليم والمنهجي لأواصر المجتمع السعودي، حيث شارك آلاف المصريون مع باقي جنسيات العرب والعالم، في ترسيخ التعليم والصحة والتنمية والهندسة والبناء والعمران في كل شبر بالمملكة العربية السعودية، وهو الأمر الذي لايزال يعتز به المصريون ويؤكدون على أنهم في حالة استعداد لبذله مجددا.
الجمهورية الجديدة القائمة على لم الشمل العربي
تبرهن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على أنه توحد ولا تفرق، على أنها تنظر إلى الأمن القومي العربي نظرة شاملة ومغايرة، حيث تسعى إلى رأب الصدع على الدوام، ولا تترك الفرصة لأي حاقد او شامت أو ساعي إلى إفساد العلاقات العربية العربية، وتبرهن على الدوام على ثقلها وأصالتها وعراقتها وحرصها على وحدة الصف العربي.