عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

بعد وصول حكومة نتانياهو المتطرفة.. القضية الفلسطينية تتأزم.. والصراع يشتعل

تحيا مصر

التهميش المتعمد للقضية الفلسطينية يدفع إسرائيل الي مواصلة الاستفزازات والانتهاكات، حيث شهد مخيم جنين أعنف عملية عسكرية إسرائيلية خلال أشهر وصفتها الرئاسة الفلسطينية "بالمجزرة".

استشهاد فلسطينيين

واستشهد في هذه العملية ٩ فلسطينيين، فيما أصيب أكثر من ٢٦ أخرين، مما ترتب عليه إضراب شامل في محافظات الضفة الغربية بما فيهم القدس، كما أعلن رئيس السلطة الفلسطينية الحداد لمدة ٣ أيام، وتنكيس الأعلام حدادًا علي أرواح الشهداء الذين ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي علي مدينة جنين ومخيمها.
وقررت السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع الحكومة الإسرائيلية، بالإضافة إلي دعوة السلطة الفلسطينية إلي تحرك دولي عاجل بعد الهجوم الإسرائيلي علي مخيمها. 

فيما اتجه الشعب الفلسطيني الي خوض معركة الشرف دفاعًا عن الأمة الفلسطينية، فكانت العملية الأولي منفذها خيري علقم علي كنيسة إسرائيلية في الحي الاستيطاني نيفه يعقوب عرفت بعملية القدس، حيث قام بإطلاق النار علي المستوطنين هناك، وحاول بعدها الانسحاب ولكن الشرطة الإسرائيلية اشتبكت معه حتي أصابته ولفظ أنفاسه الأخيرة في أرض العملية، وأسفرت عن مقتل ٨ إسرائيليين وإصابة ١٠ أخرين بعضهم حالتهم حرجة وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الفلسطينية.
ويعد خيري علقم منفذ عملية القدس من سكان الطور في القدس المحتلة، وهو فلسطيني يحمل هوية زرقاء، وليس لديه أي نشاط تنظيمي أو خلفية أمنية. 
كما شهدت فلسطين في اليوم التالي تنفيذ عملية القدس الثانية بواسطة فتي فلسطيني يبلغ من العمر ١٣ عامًا، حيث نتج عن هذه العملية إصابة شخصين إسرائيليين بجروح خطيرة، كما أُصيب الطفل المهاجم بالرصاص وهو محتجز الأن في المستشفى.

مصر تندد

وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا تعبر فيه عن قلقها بشأن العنف الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، قالت فيه" نشعر بقلق عميق إزاء العنف في الضفة الغربية ونؤكد ضرورة وقف التصعيد من جانب كل الأطراف وهناك تحديات أمنية شديدة تواجه إسرائيل والفلسطينيين وندعو لتخفيف التوتر، و نأسف لخسارة الأرواح ونعبر عن قلقنا العميق بسبب دائرة العنف في الضفة الغربية"  كما أكدت أنها تنعي فقدان الأبرياء لحيواتهم.

كما دانت مصر والأردن والإمارات الاعتداء علي كنيسة يهود في القدس الشرقية، والذي أودي بحياة ٨ إسرائيليين. 

أعربت وزارة الخارجية المصرية عن "رفضها التام واستنكارها الشديد للهجوم الذي شهدته القدس الشرقية"، مؤكدة "إدانتها لكافة العمليات التي تستهدف المدنيين".

وحذرت مصر من المخاطر الشديدة للتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مطالبةً بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ووقف الاعتداءات والإجراءات الاستفزازية لتجنب الانزلاق إلى حلقة مفرغة من العنف الذي يزيد الوضع السياسي والإنساني تأزماً، ويقوّض جهود التهدئة وكافة فرص إعادة إحياء عملية السلام.

كما أكد الرئيس السيسي أن تطورات الأحداث الأخيرة تؤكد أهمية العمل بشكل فوري في إطار المسارين السياسي والأمني لتهدئة الأوضاع والحد من اتخاذ أي إجراءات أحادية من الطرفين، مؤكداً سيادته موقف مصر الثابت بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية، وعلى نحو يحل تلك القضية المحورية في المنطقة ويفتح آفاق السلام والاستقرار والتعاون والبناء.

أما في الأردن، قال الناطق باسم باسم وزارة الخارجية الأردنية " إن بلاده تدين الهجوم الذي استهدف مدنيين كما تدين كل أعمال العنف التي تستهدف المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أكد ضرورة العمل الفوري للحيلولة دون تفاقم دوامة العنف المتصاعدة، وتكثيف الجهود لاستعادة التهدئة ووقف كل الإجراءات الأحادية والاستفزازية التي تدفع باتجاه المزيد من التصعيد والتوتر".

انتقالًا الي الصين، فقال المتحدث باسم الخارجية الصينية " نشعر بحزن عميق لسقوط ضحايا مدنيين بسبب الصراعات بين فلسطين إسرائيل»، مشيرًا إلى أن الصين تتابع عن كثب التصعيد الأخير للتوترات، وأضاف المتحدث: ندين جميع الهجمات الإرهابية التي تستهدف المدنيين ونعارض الاستخدام المفرط للقوة.
وأشار إلى أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يتكرر بشكل أساسي لأن حل الدولتين لم يتم تنفيذه وأن الشعب الفلسطيني، منذ فترة طويلة، محروم من تطلعاته المشروعة في إقامة دولة مستقلة.

البرلمان العربي يطالب بالتدخل

وأكد عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية الأولى للعالمين العربي والإسلامي، مجدداً في هذا الإطار تضامن البرلمان العربي مع الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة.

ويجب الا ننسي أن حلَّ القضية الفلسطينية هو أحد المفاتيح المهمة لاستقرار المنطقة بأكملها، وفى نفس الوقت نرى تهميشا واضحا للقضية وتركا لإسرائيل الذى تعد بطبيعتها دولة عدوانية تواصل الاستيطان والتوسع والاستفزاز وفرض سياسة الأمر الواقع، مما يجعل الأمر أكثر تعقيدًا، وأقل احترامًا لمسارات التفاوض والسلام، فالشعب الفلسطيني لم يبخل بدمائه للدفاع عن قضيته التي باتت تشعل المنطقة ككل.

تابع موقع تحيا مصر علي