نفسي استر أخواتي البنات.. «محمد» طالب ثانوي يبيع غزل البنات بشوارع الزقازيق|فيديو
ADVERTISEMENT
وسط الأجواء الباردة مع ابتسامة رقيقة ترتسم وجهه ومزمار بين أصابع يديه تجد «محمد» طالب بالصف الثاني الثانوي الأزهري يتجول شوارع مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية ليبيع غزل البنات، سعيا على رزقه من أجل الحصول على مكسب بسيط يساعده في مصاريفه الدراسية، وكذلك مساعدة والدته في مصاريف المنزل.
يقول محمد لـ «تحيا مصر» أنه منذ أن كان عمره 14 عاما وهو يعمل، بدأ تعلم صناعة غزل البنات عندما كان يعمل مع مواطن يبيع غزل البنات، وتمكن من خلال عمله معه اكتساب المال وجمع حق ماكينة غزل البنات، وبعدها قام بشرائها وأصبح يصنعها بنفسه في المنزل، ويبيعها في مدينة الزقازيق بدلا من شرائها حتى يتمكن من زيادة المكسب.
«بشتغل علشان أساعد والدي»
وأضاف محمد بأنه الابن الوحيد لوالده على ثلاث فتيات، يسعى دائما للعمل بجانب عمل والده الذي يعمل ترزي، وقد ذهب معه فترة لتعلم مهارة التطريز ولكنه لا يحبها فأتجه إلى صناعة غزل البنات، وقد جاءته الفكرة من أحد زملائه بأن يعمل فى هذا المشروع لأنه غير مكلف ويعتبر مكسب مناسب.
«بشتغل كل يوم»
واستكمل محمد بأن له شقيقة تكبر عنه في السن وحاليا مخطوبه ويعمل من أجل مساعدة والده في تجهيزها، كما أنه يدرس بجانب العمل ويخرج للعمل من الساعة الثانية ونصف بعد الظهر حتى الساعة السابعة مساء بشكل يومي حتى ينتهي من بيع جميع أكياس غزل البنات ليحقق ربح مناسب، وعلى الرغم من برودة الجو يخرج بشكل يومي.
وأردف محمد بأنه يذاكر ليلا بعد عودته من العمل وتساعده والدته في تحضير غزل البنات قبل أن يذهب إلى العمل صباحاً، ويتمنى أن يدخل كلية حربية ويساعد والده في تكبير مشروع التطريز ويجلب له الماكينات التي يساعده في ذلك، كما يتمنى أن يجهز أشقائه الفتيات.
وينصح محمد الشباب بالعمل والاجتهاد في الدراسة وعد م اليأس، والصبر حتى الوصول لـ تحقيق الأحلام والأمنيات، مشيرا أن هناك بعض الأشخاص يدعمونه معنويا، ويرحبون بفكرته وعمله الشاق، حيث أنه نموذج يحتذى به على شجاعته وعدم الالتفات لكلام المحبطين.