وهبت حياتها للقرآن الكريم.. «نقاوة» كفيفة عمرها 83سنة وأقدم محفظة قرآن بالغربية|فيديو
ADVERTISEMENT
برغم حرمانها من نعمة البصر، إلا أن اللّه منحها نعمة البصيرة، وقررت أن تُفنى حياتها فى حب الله وتحفيظ القرأن الكريم الذى تعلمته فى سن العاشرة، بعد أن فقدت بصرها، لتُجنى محبة الصغير والكبير من ابناء قريتها.
قصة أنسانية بطلتها الشيخة " نقاوة "، ذات الثمانين عاما، أقدم محفظة للقرأن الكريم، وهى مقيمة بقرية سماتاى، التابعة لمركز قطور، بمحافظة الغربية، وتعمل منذ ما يقرب من ٤٠ عام متواصلة، وبرغم أنها لم تتزوج وتنجب، ولكنها شاركت أمهات القرية فى تربية ابنائهم، فأصبحت لها مكانة خاصة وسط اهلها وزويها.
أقدم محفظة قرآن كريم بالغربية
قدم " تحيا مصر" بث مباشر مع الشيخة "نقاوة"، أقدم محفظة قرآن فى محافظة الغربية، حيث قالت: أنها مولودة طبيعية، وفى سن صغير أصيبت بمرض فى العين افقدها البصر، لم تستطيع بسببه أن تكمل تعليمها، ولهذا قررت أن تحفظ القرأن الكريم، وختمته فى سن العاشرة من عمرها، لافتة أنها تتلمذت على يد عدة شيوخ معروفين فى القرية آن ذاك، وعانت فى بداية الأمر، كونها كفيفة لا تسطيع الأعتماد على نفسها فقط، ولهذا كانت اسرتها تشجعها وتساعدها فى حفظ القرأن الكريم.
وتابعت الشيخة نقاوة حديثها، أن اللّه لم ينعم عليها بالزواج، فقررت أن تُكرس حياتها، لتحفيظ القرأن الكريم للأطفال، مشيرة أنه بركة فى منزلها فالخير دائما لا ينقطع أبدا عنها، ومحبة الناس ووصالهم عوضها عن عدم زواجها وانجابها، لافتة أنها انشأت دار خاصة لتعليم القرأن الكريم، ولكن بسبب مرضها تستقبل الطلاب فى منزلها لتحفيظهم، مؤكدة أنها خرجت أجيالا جميعهم فى مناصب عالية من أطباء ومهندسين وأئمة مساجد ومعلمين، فلا يوجد بيت بالقرية إلا وحفّظت أبناءه القرآن الكريم.
ضرورة تحفيظ القرآن الكريم للأطفال فى سن مبكرة
ونصحت الشيخة نقاوة، فى ختام حديثها، بضرورة تحفيظ القرأن الكريم للأطفال فى سن مبكرة وألحقهم بكُتاب لترسيخ القرآن فى عقولهم، فهو البركة فى الحياة وفى الأخرة، مستشهدة بالحديث النبوى الشريف من أراد الدنيا فعليه بالقرآن ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن ومن أرادهما معاً فعليه بالقرآن.