دعاء مستحب.. الإفتاء توضح حكم قول «زمزم» بعد الوضوء
ADVERTISEMENT
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن قول المسلم لأخيه بعد الوضوء "زمزم"، هو من الدُّعاء المستحَبِّ شرعًا، والقول بأنَّ ذلك بدعة هو قول باطل.
وأوضحت في فتوى لها،أن ما اعتاده الناس في مصر وغيرها من دعاء المسلم لأخيه بعد الوضوء بقوله: "زمزم"، هو من العادات المستحسنة؛ لأنه دعاء بالوضوء، أو الشرب، أو الاغتسال من ماء زمزم المبارك، ومراد الداعي بذلك: الدعاء بأداء الحجِّ أو العمرة.
وأشارت إلى أن الناسُ اختاروا ماء زمزم في الدعاء دون غيره لِبركته وفضله على سائر المياه؛ فهو من الدعاء المستحَبِّ شرعًا؛ إذ الدُّعاء عقب الوضوء مستحب، بالإضافة إلى ما اشتمل عليه من المعاني الجليلة، والمقاصد النبيلة؛ كدعاء المسلم لأخيه، وإدخال السرور على قلب المتوضئ، وإثارة لواعج الشوق إلى حرم الله وحرم نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وشحذ الهمم وبعث النيَّات على أداء فريضة الحج والعمرة، ومناسبة ذلك لحال المتوضئ، والقول بأن ذلك بدعةٌ هو قول باطل؛ لمخالفته لعموم أدلَّة الشرع، وتضييقه على الناس من غير حجة.
شيخ الأزهر: الاحتكار وما يترتب عليه من ضرر حرام وأكل لأموال الناس بالباطل
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الإسلام قد حرم الاحتكار؛ لما فيه من تضييق على عباد الله، ولما يسببه من ظلم وعنت وغلاء وبلاء، ولما فيه من إهدار لحرية التجارة والصناعة، وسد لمنافذ العمل وأبواب الرزق أمام الآخرين.
وأوضح شيخ الأزهر، خلال حلقة سابقة من برنامج "الإمام الطيب والذي تم عرضه رمضان الماض العام الماضي، أن الاحتكار هو الامتناع عن بيع سلعة أو منفعة حتى يرتفع سعرها ارتفاعا غير معتاد، مع شدة الحاجة إليه، مشددا على أنه محرم شرعا؛ لأنه نوع من أكل أموال الناس بالباطل، كما أنه مخل بمقتضيات الإيمان بالله؛ لقوله ﷺ: "من احتكر طعاما أربعين ليلة فقد برئ من الله وبرئ الله منه" وقوله : "وأيما أهل عرصة بات فيهم امرئ جائع فقد برئت منهم ذمة الله".
ووصف شيخ الأزهر الاحتكار بأنه مجموعة من الرذائل الخلقية والمخالفات الشرعية، ففيه رذيلة الظلم، وفيه رذيلة أكل أموال الناس بالباطل، وفيه رذيلة السحت، وفيه رذيلة الباطل بكل شعبه، وغيرها من المآسي الأخلاقية والمخالفات الشرعية.
ولفت شيخ الأزهر إلى أنه إذا كانت العلة في حرمة الاحتكار هي الإضرار بالناس، فإن كل ما يترتب على احتكاره إضرار بهم محرم، سواء كان الاحتكار لطعام أو غيره؛ لإن حاجة الناس لا تتعلق بالطعام فقط، وقد تشتد حاجتهم إلى كساء ودواء ومأوى ونحو ذلك.
وأكد الإمام الأكبر أن الإسلام قد أعطى للدولة الحق في التدخل المباشر لمواجهة أزمة الاحتكار المضرة بالمجتمع، ولإجبار التجار على البيع بثمن المثل؛ لأن مصلحة الناس لا تتم إلا بذل