باحث سياسي: مصادرة أموال روسيا الخارجية بدون قرار مجلس الأمن «بلطجة»

قال سمير أيوب، الباحث السياسي، إن مصادرة الأموال الروسية المجمدة في دول الغرب أمر طبيعي على روسيا، خاصة في ظل العقوبات العديدة التي فرضت عليها خلال الفترة الماضية، إضافة إلى كثير من الضغوط التي تفرض على موسكو في الأشهر الأخيرة من أجل التأثير عليها فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية.

باحث سياسي: مصادرة أموال روسيا الخارجية بلطجة 

وأضاف "أيوب"، خلال تصريحات عبر "سكايب" مع قناة القاهرة الإخبارية، وينقلها تحيا مصر، أن روسيا حينما بدأت العملية العسكرية في أوكرانيا كان لديها أكثر من 300 مليار دولار في الدول الأوروبية، ولكنها كانت تعلم جيدا أن هذا سيحدث قبل بدء الحرب الروسية الأوكرانية، موضحا أن أي عقوبات على أي دولة في العالم بدون استناد على قرار من قرارات مجلس الأمن تعد غير قانونية ومخالفة. 

وتابع الباحث السياسي، أن مصادرة الأموال الخارجية لروسيا من بعض الدول الأوروبية تعبر عن بلطجة هذه الدول، وبلطجة الولايات المتحدة الأمريكية من أجل الاستمرار في هذه السياسة، موضحا أن روسيا رفضت العمل على  ملفات مثل الطاقة والغذاء وغيرها من أجل الا تتأثر أوروبا ألا أن الغرب هم من جعلوها تستخدم هذا الملف. 

باحث سياسي: روسيا لن تتأثر بمصادرة أموالها الخارجية 

وأردف الباحث السياسي، أن مصادرة الدول الغربية لأموال روسيا يؤكد أن هذه الدول بحاجة إلى هذه الأموال وضخها في اقتصاد الدول، حيث إن الأمر تحول الآن من ضرب اقتصاد روسيا إلى مساعدة اقتصاديات الدول الأوروبية بأموال روسية، ولذلك هذا الأمر خطير جدا ولن يؤدي إلى نتيجة إيجابية لهذه الدول. 

وواصل الباحث السياسي، أنه بعد مصادرة الأموال الخارجية لروسيا هذا الأمر لن يؤثر على روسيا نهائيا، خاصة أن روسيا كانت تضع هذه الأموال في الخارج من أجل شراء بضائع داخل روسيا، ألا أن بعد مصادرة الأموال سيمنع هذا الأمر ولكن في نفس التوقيت الدول التي صادرت الأموال هي منعت التعامل مع روسيا من الأساس. 

واستكمل، أن خطوة مصادرة الأموال الخارجية الروسية هدف أمريكي كانت ترغب به الولايات المتحدة الأمريكية من أجل الضغوط على روسيا وأن يكون العالم ذو قطب واحد فقط.