الأسطى سلسبيل طالبة جامعية وميكانيكي في ورشة لتصليح السيارات|فيديو
ADVERTISEMENT
كن إبن من شئت واكتسب أدبا يغنيك محموده عن النسب إن الفتى من قال ها أنا ذا ليس الفتى من قال هذا ابى على الرغم من أن ابيات الشعر هذه تعود إلى الحجاج إبن يوسف الثقفي فى مدح بعض الفتيه اللذين أظهروا شجاعتهم إلا أن قصتنا مختلفة لأنها تتحدث عن فتاة جامعية غير عادية اتخذت من الكفاح طريقا ومن التحدى سبيلاً قدم معها موقع تحيا مصر بثا مباشرا سلسبيل أحمد عبد التواب، 19 عامًا، طالبة في الفرقة الأولى بقسم اللغة الألمانية بكلية الأداب، جامعة بني سويف، وحفيدة الشيخ عبد التواب البساتيني، أحد أبرز القراء والمنشدين بالصعيد.
فى البداية تقول سلسبيل أنها ومنذ الصغر مولعة بالسيارات ومتابعة أخبارها مما دفعها إلى الاطلاع والقراءة عنها وسماع الفيديوهات عبر اليوتيوب وكان ذلك دافعا لها لدراسة اللغة الألمانية نظراً لأن تلك الصناعة يعتبر الألمان هم المتفوقين بها.
الورش ترفض عرضها للعمل لأنها فتاة
وتضيف سلسبيل أنها من كثرة تعلقها بالسيارات وحٌبها لها حاولت النزول إلى عدة ورش لصيانتها، إلا ان أصحابها رفضوها بحجة أنها بنت، ولا تستطيع العمل في مهنة الميكانيكي الصعبة والتى تتطلب مجهودا كبيرا لا يتفق مع وضعها كأنثى ، ولكن دعم أسرتها شجعها حتى قام والدها بالعرض على صديق له والذي وافق وبالفعل نزلت للعمل معه منذ 6 شهور، لافته إلى أنها التحقت بالورشة قبل التحاقها بالجامعة" من كثرة تعلقها بالسيارات وعشقها لها.
وتكمل سلسبيل الحديث إن عالم ميكانيكا السيارات يحتاج للوقت والذكاء، فهي ليست مهنة أقوياء بمعنى لا تعتمد على القوة العضلية، إنما تعتمد على القوة الذهنية، وحٌبي وعشقي لتلك المهنة هو ما دفعني للصبر حتى أكتمل من تعلمها بشكل كامل، فأنا ما زلت حتى الأن ما بين مرحلة الصبي والأسطى والمهندسة، فقد تعلمت أشياء كثيرة فيها وما زلت أتعلم.
حلمى الذهاب لألمانيا
وتشير سلسبيل إلى أن لديها حلم وهو الذهاب إلى دولة المانيا وأن تكون صاحبة أكبر مركز للميكانيكا والسيارات و دراستي بقسم اللغة الألمانية بكلية الأداب لم تمنعي من عشقي للسيارات او صيانة السيارات بل على العكس سأستفيد منها فى تحقيق حلمى ، حيث أن صاحب الورشة التي أعمل بها الأسطى محمد، هو صديق والدي ويقدر ذلك تماما واتقدم له بالشكر على دعمه لى ، واتوجه للورشة فور إنتهاء المحاضرات ودراستي بالكلية، كذلك قُرب منزلي اسرتي في قرية البساتين بمركز بني سويف من الجامعة وكذلك من مركز الصيانة سهل لي التنقل.
دعم الأسرة كان أكبر دافع لى
وعن وضع أسرتها تقول أنا أكبر أخواتي وأسرتي لم تمانع في عملي، بل دعموني لأنهم يعلمون عشقي للسيارات وتحديدًا للصيانة، والحقيقة لما اترفضت من عدة ورش بسبب انني بنت والدي وجهني للعمل والتعلم في ورشة صديق له، كذلك اصدقائي وزملائي يدعمونني بشدة.