تفاؤل برلماني وحذر عالمى.. نواب يتحدثون لـ تحيا مصر: أجواء مؤتمر المناخ إيجابية والدول النامية تدفع فاتورة فوضي الدول الصناعية
ADVERTISEMENT
شهد العالم خلال الآونة الأخيرة سلسلة من الأزمات المتلاحقة والمتشابكة والتى تنعكس آثارها على العالم أجمع، ولعل ذلك ينطبق على جائحة كورونا التى أنهكت اقتصادات دول العالم والمنظومة الصحية للبلدان كافة ولم تفرق بين اقتصادات دول عظمي أو دول نامية التى حصدت أرواح الملايين، لتأتي أزمة جديدة تنضم إلى قطار الأزمات العالمية وهى الحرب الروسية الأوكرانية التى انعكست آثارها على عدد من الملفات منها ملف الغذاء، وازدياد الدول الفقيرة اقتصادية معاناة جراء هذه الحرب المستمرة لأكثر من نصف عام.
أزمة المناخ.. ذهاب بلاعودة
وبسبب هذه الحرب عادت الدول الأوروبية من جديد التخلى عن التزاماتها حول استخدام الفحم، بسبب الغاز الروسي ووقف موسكو امدادات الغاز عن عدد من الدول الأوروبية، نتيجة حرب العقوبات التى تشنها التكتل الغربي ضد الاتحاد الروسي، مما جعل القارة العجوز تعيد النظر فى فتح محطات كهرباء تعمل بالفحم، ويأتي ذلك مع اشتداد الحرب شراسة فى الساحة الأوكرانية وبدأ موسم الشتاء ومناشدة حكومات دول أوروبية مواطنيها بترشيد استهلاك الطاقة لمواجهة أزمة الطاقة.
وباستمرار الدول الصناعية الكبري التهاون مع ملف المناخ، وجر العالم إلى طريق لاعودة منه فى حالة مواصلة اتباع سياسة التأجيل أو اللامبالاة فى ملف المناخ أو تحقيق الفتات من التزاماتها قد يؤدى ذلك إلى كارثة مناخ عالمية.
فوضى مناخية
وهو ما حذر منه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من الفوضي المناخية التى يعيشها العالم، داعيا بضرورة التخلى عن الطاقة السامة للبيئة وهى الفحم الذي يؤثر بشكل كبير على كوكبنا .
تريليوني دولار لمواجهة آثار التغيرات المناخية فى الدول النامية
وكشف تقرير بأن الدول النامية بحاجة إلى العمل مع المستثمرين والدول الغنية وبنوك التمنية للحصول على تمويل خارجي حجمه تريليون دولار سنوياً لمواجهة آثار التغيرات المناخية بحلول نهاية العقد، وذكر التقرير إن التمويل مطلوب لخفض الانبعاثات وتعزيز المرونة والتعامل مع الأضرار الناجمة عن تغير المناخ واستعادة الطبيعة والأراضي.
كما أكد عدد من قادة العالم خلال كلمتهم فى المؤتمر العالمى للمناخ على ضرورة اللجوء إلى الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى الحرص خلال هذه القمة على وفاء الدول الصناعية بالتزاماتها وتعويض الدول النامية عن الخسائر التى تعرضت لها، فرغم أن الدول النامية أقل تأثير على المناخ إلا أنها كانت الأكثر تضرراً من التغيرات المناخية
تفاؤل برلماني
وفى هذا الإطار قال النائب عفت السادات وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ فى تصريحات خاصة لموقع "تحيا مصر" أن :" الدول الاقتصادية الكبري ستفى بوعودها تجاه الدول النامية التى تأثرت بشكل كبير بالتغيرات المناخية، وإن كانت هذه الوعود ستحقق بشكل جزئي".
وأضاف وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أن:" اللقاءات التى تمت فى المؤتمر المناخي على مستوي الرؤساء كانت إيجابية، وكان ذلك واضح فى كلمات القادة الذين أكدوا على ساعيهم لتعويض الدول النامية المتضرر الأكبر من التغيرات المناخية".
وأكد النائب بمجلس الشيوخ على إيجابية المؤتمر الدولى، مستبشراً بالنتائج التي ستثمر عن هذا المؤتمر لما يخدم ملف المناخ.
وفى السياق ذاته، قالت النائبة فريدة فى تصريحات خاصة لموقع “تحيا مصر” أن :" الرئيس عبد الفتاح السيسي أوضح إلى أى مدى الدول النامية مظلومة، فهذه البلدان ليس لديها صناعات ذات أنظمة تضر البيئة، غير أنها مجبرة على تحمل تجاوزات الدول الصناعية الكبري".
وأضافت النائبة:"أعتقد هذه المرة سيكون هناك قرار حاسم بضرورة التزام الدول الصناعية والاقتصادية الكبرى للوفاء بالتزاماتها، وعدم الاكتفاء بالوعود الكلامية فقط وأنما نريد أفعال"
كما أشارت النائبة مرثا محروس عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إلى أن الدول الصناعية الكبرى ستفى بالتزاماتها تجاه الدول النامية ذات اقتصادات ضعيفة، لافتا إلى أن التغيرات المناخية تؤثر على الدول العالم أجمع وليس البلدان النامية فقط.