قمة «إنقاذ الأرض» فى شرم الشيخ.. ما الذي ينتظره العالم من COP27؟
ADVERTISEMENT
ساعات قليلة تفصلنا عن قمة المناخ COP 27 المنعقد فى شرم الشيخ بمصر، ومن المقرر أن تستمر حتى 18 نوفمبر من الشهر نفسه، بحضور عدد من قادة العالم ونشطاء فى مجال المناخ، ملفات كثيرة حاضرة على طاولة هذه القمة العالمية تهدف من خلالها إيجاد حلول جذرية لمواجهة التغيرات المناخية والتى أثرت بشكل كبير على التوازن البيئي للكوكب، فضلاً عن تحمل الدول النامية ذات الاقتصادات الفقيرة التكاليف البيئية لهذه التغيرات المناخية.
الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ فى مصر 2050
وقبل إنطلاق القمة حرصت مصر على تنفيذ عدد من المشروعات الاقتصادية الصديقة للبيئة والتى تساهم فى تقليل من تلوث البيئة حيث أطلقت فى مايو الماضي " الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ فى مصر 2050" والتى تصل تكلفتها الإجمالية إلى 324 مليار دولار، كما خصصت نحو 15% من نفقات الموازنة العامة للدولة العام المالى الحالى بخصوص هذا الأمر، وزادت النسبة فى مشروع موازنة العام المالى الجديد 2022-2023 إلى نحو 30% لدعم مشروعات الأقتصاد الأخضر بمايعادل نحو 336 مليار جنيه.
وخلال هذه القمة العالمية ستناقش عدد من القضايا منها ماهو يتعلق بتمويل التحول إلى الطاقة النظيفة، وحماية غابات العالم، إلى جانب مساعدة الدول لحماية من مخاطر المستقبل.
وكانت دول التى شاركت فى قمة مناخ COP 26 الذي انعقد العام الماضي فى غلاسكو باسكتلندا حددت عدد من الأهداف منها إنتاج الفحم وتقليص دعم الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى خفض انبعاثات غاز الميثان التى تؤدى إلى الاحتباس الحراري، لكن بسبب الحرب الروسية الأوكرانية واعتماد القارة الأوروبية على الغاز الروسي كشريان لأقتصادهم، دفع هذه الدول إلى إعادة النظر فى فتح محطات الكهرباء التى تعمل بالفحم.
100 مليار دولار سنوي لمكافحة التغيرات المناخية
وبتراجع الدول الصناعية الكبرى عن وعودها بالتخلى عن الوقود الأحفور، دفع العديد من الدول خاصة الإفريقية إلى المطالبة بسماح لها بتطوير احتياطتها من الوقود الأحفوري.
وخلال قمة المناخ العالمية المنعقدة فى قلب شرم الشيخ تركز مصر على قضية الأضرار والخسائر لتعويض الدول الفقيرة عن الخسائر الناجمة عن الكوراث المرتبطة بالتغيرات المناخية، حيث يجب على البلدان ذات اقتصاد قوى أن تقدم 100 ملياردولار سنويا لتمويل أنشطة مكافحة التغيرات المناخية.
وتهدف هذه القمة العمل على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون بما يتماشي مع تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.
وفى هذا الإطار قال الباحث فى العلاقات الدولية أحمد العناني فى تصريحات خاصة لموقع “تحيا مصر” :"أن مصر لديها رؤية فى قضية المناخ لهذا حظي هذا الملف بأهتمام لدي الدولة المصرية، كما انها لديها المؤهلات لاستضافة هذه القمة العالمية التى سيشارك فيها 197 دولة".
الدول النامية ضحية التغيرات المناخية
وأضاف الباحث فى العلاقات الدولية إلى أن مصر حرصت على تنفيذ عدد من المشروعات الاقتصادية الصديقة للبيئة والتى تساهم فى تقليل من تلوث البيئة حيث أطلقت فى مايو الماضي " الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ فى مصر 2050"
مشير إلى أهمية هذه القمة العالمية وما ينعكس بالاستفادة على مصر فيما يخص ملف الاستثمار والتعاقد مع شركات لتنفيذ مشروعات صديقة للبيئة.
كما أوضح الباحث فى العلاقات الدولية إلى حجم المعاناة التى تتكبدها الدول النامية جراء هذه التغيرات المناخية وعدم وفاء الدول الصناعية الكبرى بالتزاماتها تجاه هذه الدول.