رسمياً جورجيا ميلوني رئيسة حكومة إيطاليا.. ورسائل طمأنة للغرب
ADVERTISEMENT
تتولى جورجيا ميلوني اليوم الأحد، مهامها كرئيسة حكومة إيطاليا، وذلك بعد تأديتها اليمين الدستورية أمس أمام الرئيس الإيطالى سيرجيو ماتاريلا، لتصبح بذلك أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة فى تاريخ إيطاليا.
موسوليني جديد فى ثوب امرأة
جورجيا اليمنية المتطرفة المعجبة بزعيم الفاشي موسوليني، أثار فوزها حالة من عدم الطمأنية والترقب سواء فى داخل إيطاليا أو التكتل الغربي حول مصير روما فى عهد موسوليني جديد فى ثوب امرأة، لكن جورجيا حرصت بعد فوزها فى الانتخابات وتوليها السلطة على تشكيل حكومة بها ائتلاف يجمع شخصيات تحظى بقبول فى الأوساط الأوروبية.
وعقب تسلم ميلوني السلطة، أعرب الاتحاد الأوروبي برؤساء هيئاته الثلاثة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، ورئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا عن استعدادهم للتعاون مع حكومة ميلوني.
ومن ناحية أخرى، شكرت ميلوني القادة الأوروبيين قائلة أنها :" مستعدة ومتحمسة للعمل معهم".
رسائل طمأنة من ميلوني إلى الغرب
وتتشكل حكومة ميلوني من 24 حقيبة وزارية من ضمنهم 6 نساء تتولى مناصب وزارية، وبحسب التقارير الإعلامية فإن الوزارات التى أوكلت إليهم صغيرة، وأظهرت حكومة ميلوني الجديدة رسائل طمأنة للتكتل الغربي، حيث عينت الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني فى منصب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، وهو عضو فى فورتسا إيطاليا، وتولى جانكارلو جاورجيتي حقيبة الاقتصاد وهو ممثل الجناح المعتدل فى الرابطة وقد تولى حقيبة وزارية فى حكومة رئيس الوزراء ماريو دراجى المنتهية ولايتها.
انشقاق فى حكومة ميلوني
وتتمتع ميلوني، مع شريكها فى الائتلاف زعيم حزب الرابطة اليميني ماثيو سالفيني، ورئيس الوزراء السابق زعيم حزب "فورتسا إيطاليا" سيلفيو برلسكوني، بالأكثرية المطلقة فى مجلس النواب والشيوخ، غير أن الائتلاف يواجه حالة من الانشقاق حيث اضطرت ميلوني المؤيدة للحلف الناتو والداعمة لأوكرانيا، أن تواجه موقف برلوسكونى المثيرة للجدل بعد أن أكد التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإلقاء المسؤولية فى حرب أوكرانيا على كييف.
وصرحت ميلونى أن إيطاليا جزء لايتجزأ من أوروبا وحلف شمال الأطلسي، مؤكدة ان إيطاليا تقف مع أوكرانيا وإلى جانب الشعب الأوكراني.
وتواجه ميلوني مهمة صعبة إذا تشهد إيطاليا ثالث اقتصاد فى منطقة يورو وضعا اقتصادياً صعباً بسبب أزمة الطاقة والتضخم وديون تصل إلى 150% من الناتج المحلى الإجمالى، وهو أعلى نسبة فى منطقة اليورو بعد اليونان.